أزيد من 30 مريضا بوحدة "بالوى" في تيزي وزو يراسلون زياري حذروا من سوء التسيير ودعوا إلى مراجعة خريطة المواعيد الطبية

حذر العشرات من المرضى على مستوى الوحدة الاستشفائية لبالوى التابعة للمستشفى الجامعي محمد النذير بولاية تيزي وزو، في رسالة موجهة إلى وزير الصحة وأخرى إلى مدير الصحة بتيزي وزو، تلقت ”الفجر” نسخة منها، من حالة ”اللامبالاة والإهمال” التي تلاحق ما لا يقل عن 30 مريضا يصارعون مشاكل الاكتظاظ الذي يعرفه المستشفى عبر عدد من أقسامه.
وقال هؤلاء في عريضة ممضاة إنهم عانوا الجحيم، الأربعاء إلى الخميس المنصرمين، عندما تحتم على المرضى الانتظار داخل قاعة وصل عدد الوافدين إليها أزيد من خمسة أشخاص للدفعة الواحدة، متسائلين عن عدم الالتزام بدفتر مواعيد يخص كل مريض، بعدما وجد هؤلاء أنفسهم ينتظرون لأزيد من خمس ساعات دون أن يخضعوا للتحاليل والفحوصات اللازمة، والأخطر من هذا، حسب هؤلاء، هو اعتماد ”سياسة الكيل بمكيالين”، في إشارة منهم إلى ما يواجهه خاصة مرضى السرطان والأمراض المزمنة الأخرى الذين يعانون في صمت، لأن متابعتهم المستمرة تتطلب إجراء فحوصات منتظمة وفحصا كليا عن طريق الأشعة، إلا أن الأمر لم يكن بهذه الطريقة، بعدما رد عليهم أحد الأطباء: ”ما عليكم سوى رفع شكواكم إلى مدير وحدة بالوى الذي طالبناه منذ أزيد من 6 أشهر بتعزيز المصلحة بشبه طبيين يضيف الطبيب ذاته لكن دون جدوى”. ويوجد حاليا في المستشفى ممرضان فقط لم يعد بوسعهما مواجهة الكم الهائل للمرضى الوافدين، بل والأخطر حسب المرضى هو تحويل الممرضين إلى أقسام أخرى، في الوقت الذي يتخبط جناحهم في مشاكل لا توصف ونقائص بالجملة، كما طالبوا بضرورة تحديد المهام الأوسع المنوطة للمراقب الطبي في ذات المصح، لتفادي متاهات المرضى الذين يتم ككل مرة إرجاعهم، والتلاعب بهم، كما دعوا إلى فرض شفافية أكبر في مجال تسير وحدة بالوى.