أزمة المجلس الولائي لبجاية تسير إلى الانفراج

كشفت مصادر محلية للشروق، عن دخول حزبي المعارضة والسلطة العتيدين ببجاية، والممثلين في كل من الأفافاس والأفلان في مساعي حثيثة ومشاورات خلال الآونة الأخيرة، ترمي إلى إيجاد حل نهائي، للخروج من حالة الانسداد التي يعرفها المجلس الولائي، منذ ديسمبر المنصرم.وأضاف ذات المصدر، أن الأفافاس الذي فقد الأغلبية داخل المجلس الولائي، بالتحاق 4 نوابه بمنتدى الاشتراكيين، وانضمامهم مؤخرا لحزب جبهة المستقبل، تمكن من إيجاد أقطاب داخل الأفلان تؤيد بشكل كبير مسالة تجاوز حالة الانسداد بالمجلس، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين المتصارعين، حيث ينتظر عقد دورة خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل إعادة مطابقة عمل المجلس للقانون.وتجدر الإشارة، إلى أن أخر دورة عقدها المجلس، كانت في شهر ماي المنصرم، أين تم تأجيل الفصل في الحل المتوصل إليه، بعدما طالب رئيس المجلس مهلة 15 يوما، لتعيين نوابه وهو المطلب الذي رفضته المعارضة، التي لوحت بسحب موافقتها على الحل، في حال رفع الجلسة وعدم تعيين النواب حينها.المتتبعون للشأن المحلي بالولاية، أكدوا للشروق أن بحث الطرفين، عن حل لتجاوز حالة الأزمة في هذا الوقت بالتحديد، يعود لسببين أساسيين، الأول متعلق بمغادرة الوالي حمو أحمد التوهامي للولاية، في إطار الحركة الأخيرة التي مست سلك الولاة، خاصة وأن نواب الأفافاس كانوا على خلاف كبير معه، وطالبوا بإيفاد لجنة تقف على ما أسموه آنذاك بسوء تسييره لبجاية لتتطور الأمور لرفع الوالي دعوة قضائية ضد رئيس المجلس الولائي، المحسوب على الأفافاس، أما السبب الثاني، فمرتبط بالاجتماع الأول، الذي عقده الوالي الجديد، بحضور الجهاز التنفيذي، رؤساء البلديات، والدوائر، في الوقت الذي أستثنى فيه نواب المجلس الولائي، من الحضور، وهو أعتبر لدى النواب -يضيف المتتبعون - رسالة مشفرة من الوالي الجديد، مفادها إبقاء هذا الجهاز، بعيد عن مستجدات الولاية، ما لم يتجاوز حالة الانسداد.