الجزائر

أزمة الدلالة والغيرية: من الانعطاف المتعالي إلى تيه الأثر دريدا قارئا هوسيرل



انطلاقًا، من أن الفينومينولوجيا تبدأ بالعودة إلى الأشياء ذاتها كما هي، أي كما تتبدى بالفعل أمام الذات، حَاولَ إدموند هوسيرل (1859-1938)Edmund Husserl تأسيس الفينومينولوجيا Phénoménolog كعلم كلي للماهيات، تدفعه في ذلك نزعته الرياضية المنطقية، وتوقه إلى الصرامة والوضوح والكلية، بغية انتشال العلوم من أزمتها المنهجية ومن انحدارها إلى التجزؤ والتشتت، الذي أنتج بدوره أزمة في الدلالة والمعنى. وجراء ذلك، جاء سعي هوسيرل لتأهيل الفلسفة حتى تكون علمًا دقيقًا صارمًا، مطمحًا استراتيجيًا لاستعادة دورها الأصيل، من خلال الأفاق المنهجية للفينومينولوجيا. كان هَمُّ هوسيرل، هو العودة إلى إعادة إحياء النظرة الكلية للمعرفة، ومن ثم فإن المفهوم القديم للفلسفة، باعتبارها وحدة كلية للعلوم، سوف تظل -برأي هوسيرل- ضرورة لا بدّ منها، خاصة في صورتها المثالية الأفلاطونية، واعترافه أن الفينومينولوجيا تفكير حول المعنى، والأشياء، والحياة الإنسانية.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)