الجزائر

أزفون مدينة الفن والتاريخ يغلب عليها الطابع الجبلي



أزفون مدينة الفن والتاريخ                                    يغلب عليها الطابع الجبلي
تعرف بمدينة الفن والفنانين أنجبت العديد من الأسماء الفنية والأدبية التي رفعت اسم الجزائر عاليا من بينها طاهر جاووت، بشير حاج علي ومحمد أرزقي فراد، عمر أزراج وفي الفن التشكيلي محمد بلغانم، محمد اسياخم، محمد عابد، الحاج يوسف وفي المسرح الإخوة حلمي، وأحمد عياد (رويشد)، وفي السينما المخرج محمد افتيسان، ومخرج الدار الكبيرة مصطفى بديع وفي الطرب الشعبي الشيخ محمد العنقا، الحاج مريزق، عبد القادر شرشام، عبد الرحمان عزيز وآخرين.
هي البلدية الهادئة والجميلة أزفون التي تقع على بعد 30 كلم شرقا من مدينة تيزي وزو، وتمتد على شريط ساحلي يقدر ب16 كلم وتتربع على مساحة 1266 هكتار يقطنها حوالي 20 آلف مواطنا موزعين على 52 قرية، حيث يغلب على هذه البلدة الصغيرة الطابع الجبلي الذي يطل على البحر، مما جعلها منطقة سياحية بامتياز.
عادت أزفون للواجهة خاصة هذا الموسم بعد عودة الاستقرار التدريجي للمنطقة التي عانت طويلا من الإرهاب، أين يمتد تاريخ المدينة إلى عهد الرمان الذين أطلقوا عليها عدة اسماء كاسم”رسوس” التي تعني رأس الرياح و هذا نظرا لموقع المدينة المفتوح على مختلف التيارات الهوائية، اسم “افحريين” لقربها من البحر، فيما أطلق عليها البعض الآخر اسم “ازر خفاون” و تعني حسب التراث المحلي للبلدة زور وخفف، خوفا من إزعاج نوم أولياء الله الصالحين و تجنبا للعنتهم، حيث يعتقد أن مدينة أزفون مهدا للكثير من رجال الدين والمصلحين الذين كان لهم باع طويل في الحفاظ على إرث الجزائر الديني والحضاري. عرفت إبان الاستعمار الفرنسي ب”قودون بور” نسبة إلى القائد العسكري قودون الذي حولها عام 1881 إلى بلدية إدارية مختلطة، وهي الآن تعرف بازفون التي اختلفت التفسيرات في إعطاء معنى لها، فهناك من يقول أنها تعني الرياح القوية، فيما أرجع بعض الباحثين أصل التسمية إلى نوع من السمك يسمى”الكركز” الذي يقال أن شواطئ البلدة اشتهرت به فحملت اسمه.
ثراء وجمال أزفون لا يعود فقط لإرثها الطبيعي وموقعها الجغرافي لكن أيضا لمخزونها التاريخي الزاخر بشواهد تعود إلى العهد البز نطي، الوندالي والروماني، لكن ما تزال المدينة تعاني من نقص فادح في الهياكل القاعدية والمرافق السياحية مثل الفنادق المطاعم ووسائل الترفيه التي تمكن العائلات من قضاء عطلة مريحة في موسم الاصطياف خاصة وأن أزفون معروفة بموقعها الهادئ البعيد عن ضجيج المدينة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)