الجزائر

أرملة المجاهد تكشف لـ"الخبر" "سي ناصر" ظلم من طرف كتاب التاريخ



استقبلتنا السيدة محمدي، أرملة المرحوم محمد سعيد المدعو سي ناصر في بيته بأعالي القبة، الذي زارته أكثـر الشخصيات الجزائرية تأثيرا، وشهد أهم اجتماع للشخصيات الوطنية والثورية سنة 1988، واحتضن هموم رجل غُيّب، إلا أن التاريخ والأجيال ستنصف مواقفه المشرفة من الثورة والشعب والجزائر. ترى عائلة محمدي السعيد أن سي ناصر قد ظلم من طرف كتاب التاريخ، الذين اعتمدوا على العدو كمصدر لمعلوماتهم، وبعض وسائل الإعلام التي نقلت بعض التفاصيل دون التدقيق في حقيقتها، وأولها حقيقة مشاركته في الجيش الألماني، حيث تقول السيدة محمدي إنه كان يرى في ألمانيا صديقة للجزائر، لأنها عدو فرنسا التي كان يمقتها، وعندما مرض دخل مستشفى عين النعجة، ثم قرّرت القيادة الجزائرية آنذاك نقله إلى فرنسا، كان مستاء فقال لها هذا غير مفهوم، لقد حاربت فرنسا مرتين والآن سأعالج فيها.. ستقتلني .رحل سي ناصر ، وترك الزوجة التي تروي بافتخار مراحل نضال زوجها الوطني حتى النخـاع، وبألم كيف أدار له الرفاق ظهورهم وأولهم بومدين، الذي كان تحت إمرته في الثورة، يقول ابنه لقد همّش أبي بسبب مواقفه، كان التلفزيون يعرض أشرطة وثائقية عن الثورة، يتكلم عن مجاهديـن كـان هو قائدهـم دون ذكره ...بعد الاستقلال دخل سي ناصر المعارضة، وقاد حملات ونظم تجمعات، لكن في سنة 1968 فرضت عليه الإقامة الجبرية، تقول زوجة المرحوم لقد منع عنا كل شيء، حتى منحة المجاهدين ومنحة التقاعد توقفت، بقي البيت تحت حراسة مشددة، كل من يدخل يستجوب وكل شيء يتعرض للتفتيش، حتى الهاتف قطع وصندوق البريد كان يفرغ ، لتضيف لم يكن لدينا أي مصدر للرزق.. عبد الحفيظ بوصوف الوحيد الذي كان يأتيني بمصاريف البيت ويرعى شؤون العائلة، كان سي ناصر يتحسر في كل مرة ويقول هكذا تشكر الثورة رجالها . يتوسط بهو المنزل صورة جميلة ونادرة تجمع بين الملك فيصل و سي ناصر ، تقول زوجته كان يحب الملك فيصل، وكان هناك احترام متبادل بينهما ، مردفة عندما شدد بومدين الخناق عليه، اتصل به الملك فيصل، وعرض عليه الانتقال إلى المملكة العربية السعودية، لكن بعد التفكير، قال لهم لن أترك هذا البلد الذي كافحت من أجله .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)