أرض التشريعيات ... وبذور الأمل

رض التشريعيات ... وبذور الأمل
the land of the legislative and the seeds of hope
لا يختلف اثنان على أهمية المرحلة القادمة وما تتطلبه من استعدادات جادة لبلوع أهدافها وأفاقها ،ولايختلف اثنان على جسامة وثقل المسؤولية والأمانة التي يتحملها الانسان في سبيل الالتزام والوفاء بها ، ولا يختلف اثنان على كون التشريعيات المقبلة محطة تاريخية للجزائر يرابض فيها القطار للاقلاع بالدولة والمجتمع الجزائري ويسلك يثقة وثبات طريق المستقبل الواعد .
وقد شبه جليسي المعتاد في تصوره للتشريعيات المقبلة بثلاث نماذج أساسيبة للبناء والتأسيس لهذا المستقبل أراها مهمة وقابلة للتجسيد على أرض التشريعيات ، وهي نماذج في غاية من الرمزية والدقة وتتعلق بالمهندس الذي يجسد فكرة التصورللبناء ياختياره لأرقى التصاميم والمخططات الهندسية التي تراعي بدقة تفاصيل الانجاز من مكونات الحديد والاسمنت واليد العاملة المؤهلة ، والقائد الذي يضع الاستراتجية والخطة المحكمة الدقيقة التفاصيل ليؤمن بها نجاحه في كسب المعركة ضد العدو بأقل الخسائر الممكنة في الأرواح والعدة ، وأخيرا نموذج الفلاح وخدمة الأرض ، ولرمزية الأرض بالوطن والبناء فضلت الولوج اليه وأخترته كنموذج حي أراه مناسبا ومهما ومرتبطا بالحدث الجاري على المستوى الوطني، وأقصد بالتحديد نموذج الفلاح الواعي والمتمكن والمدرك لتقنيات الزراعة المعاصرة وأسالسب العمل الحديثة والمتطورة و نموذج المزارع الخبير بمجاله في الحرص على العطاء والعناية بخدمة الأرض ويختار بأدق التفاصيل نوعية وجودة البذور التي يزرعها ويعول عليها بعون الله أن تعطيه النتائج الباهرة والانتاج الوفير في الكم والنوعية ليؤمن بذلك مستقبل أستره في الغذاء التي ترمز الى الحلقة الأساسية في بناء المجتمع والوطن .
ولأن نجاح الفلاح يتوقف بالأساس على البذور التي يختارها بنفسه للزرع في أرض خصبة وبيئة سليمة، لأن حسن الاختيار مبدأ مهم جدا في أي نوع من أنواع البناء المراد انجازه وهي في النهاية رسالة الى الأحزاب والتشكيلات السيساية التي ستساهم في موسم الحرث والبذر السياسي ووتتطلع الى حصاد جيد من المقاعد في البرلمان المقبل أن تختار لنفسها من أجل الرزع في حقل التشريعيات المقبلة البذور البشرية النقية الصالحة،رفيعة الجودة ، لتكون بمثابة بذور الأمل من أجل التأسيس من جديد بعزم وثبات لجزائر الحداثة والمستقبل الواعد، جزائر الشباب وأملها في الاستمرار بالوجود والحياة.
وأن تتفادى الوقوع بالصدفة والتسرع في اختيار يذور فاسدة سيكون لا محالة مصيرها الموت أو النمو في شكل الأعشاب الضارة التي تلحق الضرر بالزرع والنسل . 13/03/2012 فاضل مرزي