أرسلتهم للتكوين في تونس لتحسين مستواهم ثم أهملتهم وزارة السياحة تتخلى عن حاملي شهادات دولية في السياحة

اشتكى طلبة استفادوا من التكوين لمدة 3 سنوات في الفندقة بالمعهد العالي المهني للسياحة بمدينة سوسة في تونس، من عدم التزام وزارة السياحة بتوظيفهم أو إدماجهم في مناصب عمل على مستوى مراكز التكوين التابعة لها، كما نص عليه عقد التكوين. الطلبة أوفدتهم وزارة السياحة سنة 2007 إلى المعهد المذكور لإجراء تكوين في السياحة، تخصص فندقة، وذلك في إطار برنامج تكوين عمال قطاع السياحة وتحسين مستواهم بالخارج.  وتم ذلك وفق عقد تكوين مبرم بين الطرفين، محدد لحقوق كل مستفيد من التكوين والتزاماته، وتمثلت الحقوق في التكفل بمصاريف نقله مرة واحدة في السنة ذهابا وإيابا بين الجزائر وتونس، والتغطية الصحية والاجتماعية طبقا لتنظيم البلدين،والتوظيف أو إعادة الإدماج في منصب عمل على مستوى إحدى مراكز التكوين التابعة للقطاع.  وذكر متحدث باسم الطلبة أن كل ما تم من هذه الحقوق هو استفادتهم من تذكرة سفر واحدة حين سافروا لأول مرة إلى تونس، وبعدها لم يتكفل بهم أحد، ''وأجبرنا على إنهاء فترة التكوين بمساعدة أوليائنا''.  وبعد إنهائهم الدراسة وحصولهم على شهادات دولية عادوا ليكتشفوا، من خلال مديرة التكوين بوزارة السياحة، أن الوصاية لم تلتزم بحق توظيفهم أو إعادة إدماجهم في مناصب عمل بمراكز تكوين تابعة للقطاع، كما ورد في عقد التكوين. وكان اقتراح المديرة ذاتها هو دمجهم في فنادق خاصة، وهذا ما رفضوه. وما يلاحظ في عقد التكوين أنه في الشق المتعلق بالتزامات المستفيدين توجد مادة تشير إلى أن المتكون يبقى تحت خدمة الهيئة المرسِلة عند نهاية التكوين مدة 3 سنوات عن كل سنة، أي يبقى 9 سنوات.