الجزائر

أربعة جرحى في اقتحام قوات الأمن لحاجز مراقبة للمعتصمين بعين صالح



أربعة جرحى في اقتحام قوات الأمن لحاجز مراقبة للمعتصمين بعين صالح
سقط أربعة جرحى، الإثنين، خلال مداهمة قوات الدرك حاجزا كان قد نصبه قبل أسابيع، محتجو عين صالح التابعة لولاية تمنراست، على مستوى الطريق المؤدي إلى موقع التنقيب عن الغاز الصخري.وبين الجرحى يوجد واحد في حالة خطيرة. وقام الدرك بتفكيك ثلاث خيام، نصبها المحتجون بالحاجز المنصوب على مستوى الطريق الوطني رقم 01 وتحديدا في النقطة الكيلومترية 35، في الشطر الرابط بين عين صالح وتمنراست. وكان المحتجون نصبوا الحاجز لمنع وصول تجهيزات تستخدم في عملية التكسير الهيدروليكي، إلى موقع التنقيب. وخلفت أنباء مهاجمة الحاجز استياء وسط محتجي عين صالح، لاسيما مع ما قالوا إنه تعهد حصلوا عليه، من قبل قائد القطاع العسكري، بعدم استخدام العنف ضد المحتجين. وتدخل عقلاء لتهدئة النفوس ومنع تجدد أعمال العنف. وبمدينة عين صالح، سادت الإثنين أجواء من الهدوء الحذر، ميزها عودة المحتجين إلى ساحة الاعتصام، رغم خلوها من الخيم، التي تم تدميرها من قبل الأمن، خلال أحداث الأحد الماضي، كما لوحظ تراجع الانتشار الأمني بالمدينة، حيث رابطت قوات الأمن على مسافة بعيدة نسبيا من الساحة. وكانت عودة المحتجين إلى الساحة، نتيجة اتفاق مع قائد القطاع العسكري، يقضي بالسماح لهم بالعودة، شريطة عدم الاشتباك مع الأمن. وقضى عدد قليل من المحتجين ليلتهم بالساحة، في حين التحقت الغالبية ببيوتها ليلا لغياب الخيم، التي كانت تؤويهم، وتم التكفل بالمتضامنين الذين قدموا من ولايات أخرى، في بيوت سكان المدينة.وكانت الاشتباكات العنيفة، التي دارت بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب، تسببت في إصابة أكثر من 100 من المحتجين بجروح متفاوتة، وتم إجلاء مصاب فقئت عينه إلى مستشفى طب العيون بولاية الجلفة، في حين نقلت أعداد أخرى إلى مستشفيات الولايات المجاورة، في ظل قصور مستشفى المدينة عن التكفل بالحالات الحرجة.وتفيد مصادر طبية أن أغلب الحالات تخص إصابات بالرصاص المطاطي، والاختناق نتيجة استنشاق الغازات المسيلة للدموع. ولوحظت حركة مرور عادية بالمدينة أمس، في حين تم تأجيل الامتحانات لكل الأطوار، بسبب الخوف من تجدد الاشتباكات، وسط حالة من الخوف والهلع لدى التلاميذ. وشهد مطار المدينة وصول تعزيزات من قوات الدرك والشرطة قوامها زهاء 1000 عنصر، لتأمين المناطق الصناعية البترولية، علما إن محيط الشركتين الأجنبيتين "شلومبرجي" و"هيليبرتون" يعرف تواجدا أمنيا كبيرا، في ظل مطالبة المحتجين هذه الشركات بمغادرة المنطقة، نظرا إلى أن تواجدها بالمنطقة، حسبهم، هو بغرض القيام بعملية التكسير الهيدروليكي في آبار الغاز الصخري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)