الجزائر

أذن الطين والعجين..



أذن الطين والعجين..
ثبتت التهمة على مدير الشؤون الدينية للعاصمة في قضية الرشوة التي قيل إنها ملفقة ومفبركة، وغيره من الكلام الذي وقف عنده القاضي وأصدر حكمه فيه.
قال حماري ناهقا.. شفنا العجب
قلت.. إنه بشر والبشر معرضون للخطأ يا حماري ولا تتسرع في أحكامك
قال.. أريد أن أفهم ما الفرق الآن بين أصحاب الدين بلحاهم وأقمصتهم البيضاء وسواكهم البارز، وبين "كلوشار" يرتشف الديليون ويعتدي على الناس؟
قلت.. لا تعمم فهذه حادثة عابرة
قال صارخا.. كل ما يحدث في البلد نسميه عابرا وكل الفساد أيضا كان عابرا، وكل الاختلاسات والسرقات والرشاوي وغيرها من دعاوي الشر كانت عابرة
قلت. ماذا تريد أن تقول؟
قال ..أن نصرخ كفى من الصمت يجب الحساب والعقاب
قلت.. من يحاسب من يا حماري؟
قال.. يعطيك الصحة لقد وضعت يدك على الجرح
قلت.. ربما هذه الثغرة هي التي جعلت الجميع يتصرف وكأن المعايير ماتت ولا يلتزم بالضوابط
قال.. خاصة عندما يصدر مثل هذا الفعل من مدير للشؤون الدينية التي من المفروض هي هيئة كاملة ومتكاملة من أجل أخلقة المجتمع
قلت.. هذا كلام فارغ
قال ناهقا.. صحيح فارغ بدليل ما نسمعه عن هؤلاء المتدينين الذي أصبحوا يغتصبون الأطفال ويمدون يدهم للمال الحرام ويحجون بالرشاوي ويسرقون أموال الزكاة.
قلت.. انقلبت الدنيا على رأسها
ضرب الأرض بحافريه وصرخ وقال.. هي المأساة، عندما تغيب الضوابط في أي مجتمع يحدث العجب الذي نراه ونسمعه، ومع ذلك وزير الشؤون الدينية يمارس سياسة أذن من طين وأذن من عجين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)