للأدوية مواسم، فبعض الأدوية تكثر مبيعاتها في وقت معين من السنة، فمثلا في فترة الشتاء تكثر الأدوية المرتبطة بالزكام، وفي فترة الانتقال بين الفصول تكثر مبيعات أدوية الربو والحساسية، أما في شهر رمضان فأدوية الحموضة والانتفاخ ومسكنات الآلام هي الأكثر مبيعا.
ومن خلال الجولة التي قمنا بها لبعض الصيدليات في العاصمة، أكد لنا بعض الصيادلة أن نوعية الأدوية التي يقبل عليها الجزائريون خلال شهر رمضان، هي الأدوية المضادة للإسهال وعسر الهضم وكذا حرقة المعدة، حيث أضاف هؤلاء إن مؤسساتهم الصحية تتحول إلى المصلحة الأكثر نشاطا، وذلك بتوافد العديد من المرضى، منهم ممن جنوا على أنفسهم بتناولهم ما يفوق قدرة معدتهم ساعة الإفطار، وفئة أخرى من أصحاب العلل المزمنة الذين عجزوا عن الحفاظ على توازن نظامهم الغذائي بسبب الصيام، مشيرين في ذات السياق إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الشرياني يقصدونهم بأعداد كثيرة، لكونهم يصرون على الصوم رغم علتهم، ما يؤدي بهم إلى عدم احترامهم للنظام الغذائي الخاص بهم، وإضافة للأدوية المشار إليها سابقا والذي أكد على كثرة الطلب عليها، تشكل الأدوية المسكنة للآلام -حسبهم- أحد أهم مقتنيات الزبائن لديهم منذ دخول شهر رمضان، فبعدما كانت مقتصرة على فئة المدخنين، فقد أصبحت هذه الأيام مطلوبة حتى من طرف النساء والفتيات والأطفال.
ومن جانبهم، أشار كل من الصيادلة الذين زارتهم «الجزائر نيوز»، إلى ضرورة أن ينتبه الناس لطبيعة الأكل الذي يتناولونه أثناء وجبة الإفطار في هذا الشهر ولا يفرطوا فيها، لأن الصوم فيه صحة أكثر للجسم عن الأيام العادية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بلعلة منال
المصدر : www.djazairnews.info