الجزائر

أحياء حيدرة الرّاقية تتحوّل إلى ورشات مفتوحة و"المير" لا يبالي



أحياء حيدرة الرّاقية تتحوّل إلى ورشات مفتوحة و
تحوّلت أغلب طرقات الحي الفخم سيدي يحيى بأرقى البلديات وأضخمها من حيث مدخولها السنوي، حيدرة بالعاصمة، إلى ورشات مفتوحة منذ سنتين كاملتين دون أدنى تقدم في وتيرة الأشغال أوتقديم أدنى مبررات للسكان المهتمين عن أسباب توقفها المفاجئ، ما استدعى قاطني المنطقة إلى مطالبة المسؤول الأول عن عاصمة البلاد التدخل العاجل وفتح تحقيق بخصوص أسباب تأخر عمليات التهيئة وتحججها بتقاعس المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع دون الحديث عن ضخ ملايير الدينارات كل سنة إلى نفس الوجهة.لاتزال بعض أرصفة أحياء البلدية الراقية بحيدرة مجرد ورشات مفتوحة، حيث يتعلق الأمر بحي بارادو إلى غاية حي سيدي يحيى، دون أدنى تقدم بأشغال المقاولاتية التي لم تعر اهتمامها لمعاناة السكان منذ 15 شهرا، رغم ضخ ملايير الدينارات لإعادة تهيئتها في إطار مشروع ”الجزائر البيضاء” الذي يشرف عليه والي العاصمة عبد القادر زوخ.وأعرب أحد السكان الذي التقيناه بحي سيدي يحيى في حديثه مع ”الفجر”، عن تذمرهم من الإهمال والفوضى التي بات عليها الحي نتيجة الإزعاج المستمر من أشغال الحفر التي استمرت لسنة، بعدها توقّفت مباشرة المقاولة المكلفة بمشروع عملية تهيئة كامل الأرصفة لتنطلق بوضع الإسمنت على طول بضعة أمتار، لتبقى الأخرى عبارة عن أتربة يتناثر ترابها ليشكل غبارا متطايرا وأوحالا بفصل الشتاء.وحمل محدثونا السلطات البلدية كامل مسؤولية هذا التأخر وأعابوا عليها سكوتها وتسترها عن تأخر المقاولة المكلفة بأشغال التهيئة تلك، ووقوفها عاجزة عن ردعها واعتمادها على سياسة ذر الرماد في العيون لتهدئة المواطنين عن طريق الزيارات التي وصفوها بالاستعراضية فقط لإطفاء غضب المواطنين دون أن يساهم ذلك في تقدم الأشغال التي انطلقت نهاية سنة 2013 ومطلع سنة 2014، حيث بقيت الأوضاع على حالها في ظل بسط المقاولة لسياستها، إذ كثيرا ما تتوقف الأشغال لأسباب غير مفهومة وغير واضحة أمام الصمت الرهيب للسلطات المحلية التي تلجأ إلى سياسة الكيل بمكيالين، أين تعدى الأمر التستر عن كشف اسم هذه المقاولة والبحث عن أسباب التأخر الرهيب.وقد أشار هؤلاء المتحدثون إلى انتشار الغبار والأتربة إلى الطوابق العليا للعمارات المحاذية لأشغال المقاولة ”الزائفة”، وهو ما يصعب عمليات التنظيف التي تقوم بها أعوان النظافة، ما ساهم في انتشار الأوساخ، وأصبح يشكل خطرا على الأطفال الصغار والمسنين خاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو، ما حرم على البعض من العائلات فتح النوافذ من أجل التهوية في هذا الصيف الحار.ورفض رئيس البلدية ناصر فراح، الكشف عن اسم المقاولاتية، ناهيك عن إفادتنا بخصوص تأخر المشروع رغم أوامر المسؤول الأول عن عاصمة البلاد باستكمال أشغال التهيئة بصفة نهائية منذ يومين، ليتحجج مرة أخرى ذات المتحدث أنه في عطلة سنوية ولا يمكن له التصريح.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)