أحمد صابر ...

أحمد صابر من الوجوه الفنية التي أبدعت في الأغنية الوهرانية فاسمه الحقيقي هو بن ناصر بغدادي و من مواليد 2 جويلية 1937 بوهران، ويعتبر أحد أعمدة الفن الوهراني مثل المرحوم احمد وهبي و بلاوي الهواري في تطوير الفن الوهراني إلى العصري المتشبع بالفن الشرقي ،كما يعتبر كذلك صابر همزة وصل بين الفن التقليدي ما قبل فترة الاستقلال وفن الراي المعاصر والأغنية الملتزمة .ومنذ بداية شبابه أي بين سنتي 1953 و1955 كان صابر يتردد على خشبة المسرح أين قدم عدة أدوار مسرحية رفقة احمد بن تواتي في مسرحية" الكنز" ومع حجوطي بوعلام في" زواج اليوم "كما لعب في مسرحية بنت الواحة انيسة نانوسا لمحي الدين بنشطارزي رفقة عميدة المسرح السيدة ام كلثوم في 10 جوان 1955 .أما في نهاية الخمسينات وجه صابر اهتمامه نحو الأغنية و التقي مع شيوخ الفن من بينهم محمد بن زرقة وعبد القادر الخالدي اللذان قدما له عدة نصوص وقصائد منها أغنية "جار عليا الهم "، "جابوها جابوها الجيش مع الجبهة "، "بختة "،وفي سنة 1964 التقي بالشيخ مقراني شاعر كبير متمرد على أوضاع المجتمع والذي قدما له أغنية "الخدمة "و" الخيان" مما جعل الأمن يوقفه لمدة رابع أيام ليتدخل الرئيس السابق المرحوم احمد بن بلة بعدما استمع لاغاني و أمر بإطلاق صرحه مع ملاحظة للوالي الذي طلب منه احترام حرية التعبير ليواصل غناءه في الحفلات الفنية والأعراس و يقدم عدة أنواع فنية منها الاجتماعية والعاطفية مثل "غرام وهران" ،" بياع البطاطا" ، "بنت جيلي"، "يوم الجمعة "وعدة روائع لازالت في الذاكرة الفنية للأغنية الوهرانية .أحمد صابر عرف أكثر في الوسط الفني على أنه فنان متمرد على الأوضاع وكان يستخدم فنه لتغيير الحياة الاجتماعية للمواطن،لقد كانت لديه نظرة مستقبلية للحياة ولبلاده الجزائر وأراد بفنه أن يغير وضع مقام نحو وضع أفضل ولقد سجن المرحوم عدة مرات خاصة في فترة الاحتلال بسبب آراءه الوطنية و بعد الاستقلال بسبب أراءه ضد النظام الاجتماعي والسياسي للبلاد وفي يوم ،يموت فجأة بسبب المرض في سن مبكرة لا يتعد ربيعه الرابع و الثلاثين وهذا ذات يوم جمعة 19 جويلية 1969 تاركا وراءه روائع جميلة أغنت الفن الوهراني وتركت أمام الشباب طريقا يمكن تطويره و الحفاظ على الفن الوهراني الأصيل والحفاظ عليه .