هو المؤرخ والفقيه والأديب أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني، يعود أصل أسرته إلى قرية مقرة بالقرب من مدينة المسيلة حالياً، انتقل جده الأعلى إلى تلمسان واستقر بها وبها ولد أبو العباس عام 983هـ وبها نشأ وقرأ على عمه الشيخ سعيد وغيره من علماء تلمسان في تلك الفترة.
انتقل إلى فاس سنة 1009هـ أين ولي بها منصب الإمامة والخطابة عام 1013هـ وقد اتخذ من فاس دار إقامة له ولبث بها حتى عام 1027هـ، قضى كل هذه المدة متجولاً بين مراكش، التي استقبله فيها السلطان المنصور السعدي غاية الاستقبال وبين سبتة ومكناس ومدن أخرى بالمغرب والأندلس. وعندما اشتدت الفتن بالمغرب الأقصى، ارتحل إلى مصر ومنها إلى الشام، ليستقر به المطاف في الحجاز، فحج خمس مرات ودرس الحديث بالمدينة. عاد إلى مصر واستمر يمارس التدريس وملازمة العلم والعلماء إلى أن وافته المنية هناك عام 1041هـ.
للمقري مؤلفات كثيرة أشهرها موسوعة تاريخ الأندلس المسماة "نفح الطيب من غصن الأنلدس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب"، وكذا كتاب "أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض"، وكتاب "زهر الكمامة في أخبار العمامة"، و "إضاءة الدجنة في عقائد أهل السنة"، و "روض الآس العاطر الأنفاس في ذكر من لقيته من علماء مراكش وفاس"، وكتاب لم يتمكن من إكماله في آخر حياته وهو "أنواء النيسان في أبناء تلمسان" 1.
1 : أنظر: عادل نويهض، معجم أعلام الجزائر، ط2، بيروت: مؤسسة نويهض للثقافة والتأليف والترجمة والنشر، 1983. أبو القاسم محمد الحفناوي، تعريف الخلف برجال السلف، 2ج، الجزائر: 1906.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/09/2010
مضاف من طرف : tlemcenislam
المصدر : http://www.almasalik.com