أحمد بن عيسى الثورة التحريرية سلاح قوي في يدنا

قال الممثل الجزائري أحمد بن عيسى، فور نزوله بالقاعة الشرفية بمطار هواري بومدين، عائدا من سوريا، أن مشاركته في المهرجان السينما الدولي لدمشق، هي بمثابة المنعرج الهام في مسيرته الفنية، والتتويج الذهبي دليل على أن العدالة أخذت مجراها طبيعيا لتنصف فيلم ''الخارجون عن القانون''.غمرت الفرحة ملامح بن عيسى وهو يدخل بهو القاعة الشرفية، عشية عيد الأضحى المبارك، حاملا في يده التتويج المذهب عن فيلم رشيد بوشارب ''الخارجون عن القانون'' فقال: ''أنا سعيد جدا، ليس من أجلي بل من أجل السينما الجزائرية التي عاد اعتبارها بفضل هذا العمل القيم''. مؤكدا أن الجزائر: ''لديها من الطاقات المبدعة ما يجعلها في غنى عن أي طاقات أجنبية، فقط يجب إطلاق يد المبدعين ليقولوا أفكارهم بطريقة فنية جميلة، لأن صوت الجزائر لا يستطيع أحد حمله سوى كاهل الفنان''.تعتبر هذه المرة الأولى التي يشارك فيها بن عيسى في مهرجان عربي، وهو المتعود على مذاق هكذا لقاءات بنكهة غربية، ويصف التجربة قائلا: ''شعرت أنني مرتاح جدا هناك، حظينا باهتمام الناس ولامسنا إعجابهم بنا، بلدا وثقافة، حتى أنني استغربت أن بعض الحضور يعرفني من خلال أعمالي التلفزيونية والسينمائية.. هذا دليل على أن لأعمالنا صدى معين''. لم يكن بن عيسى يتوقع نتيجة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في المهرجان، وقال: ''عند الإعلان عن اسم الجزائر أصابتني دهشة لا يمكن تصورها، لم نتوقع هذا التتويج المزدوج، لكننا اعتلينا المنصة ونحن نعتز بجزائريتنا التي لمحنا إعجاب الآخرين في نظرتهم إلينا''. ليضيف: ''أعتقد جازما أنه بإمكاننا العمل على إرضاء دول العالم العربي، وفي يدنا سلاح قوي هو موضوع الثورة التحريرية التي لم يفت عهدها أبدا''. في الأخير أشار بن عيسى، إلى أن ما حدث في مهرجان ''كان'' الأخير لا يجب أن يثير استغرابنا، مذكرا بما حدث في 1965 عند عرض مسرحية ليباو وكذا مع فيلم ''معركة الجزائر''.