“أحضر لفيلم سينمائي طويل عن هجرة الأدمغة الجزائرية" المخرج ياسين بن جملين ل"الفجر"

كشف المخرج والممثل ياسين بن جملين عن آخر المشاريع الفنية التي يحضر لها خلال الفترة الحالية، بعد عرضه جوان الفارط لفيلمه الاجتماعي الموسوم ب”الانحراف”، الذي شارك فيه نخبة من كوكبة التمثيل الجزائري وبمساعدة في الإخراج من الممثل سيد علي بن سالم.
قال المخرج وكاتب السيناريو ياسين بن جملين، في تصريح ل”الفجر”، أنه يعكف حاليا على كتابة سيناريو خاص بفيلم سينمائي طويل بدأ التحضير له قبل شهرين من الآن، منوها أن الكتابة لأحداث قصة هذا الفيلم بلغت نسبة 50 في المائة، في انتظار الانتهاء منه شهر أكتوبر القادم. وكما أوضح المتحدث ياسين فإن وقائعه تدور حول موضوع واقعي برز إلى السطح مؤخرا ولفت الانتباه بشكل مخيف، وهو موضوع هجرة الأدمغة، هذه المواهب والأدمغة التي تهمش في الجزائر وتستنزف طاقاتها ومعارفها من طرف الدول الأجنبية في ظل تحقيق غايتاها والاهتمام بها من قبلهم من أجل أنْ تعمل على خدمة مصالحها ومختلف المجالات العلمية فيها، حيث نوه المتحدث إلى أنه يعالجها في قالب درامي شيق بطريقته ومن وجهة نظره الخاصة، انطلاقا من دراسة الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة وكذا ملامسة وتحليل النتائج التي تعود بها على أفراد مجتمعنا، وبالخصوص على التقدم والرقي في شتى المجلات، لاسيما الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وعن بداية التصوير وطاقم التمثيل الذي يشاركه في إعداد هذا العمل السينمائي، كشف المخرج أنه من المحتمل وبنسبة كبيرة أن تنطلق العملية في نوفمبر القادم أي مباشرة بعد الانتهاء من الكتابة وإعادة التصحيح والتنقيح والمراجعة، حيث لا يريد أن يضيع الوقت والانطلاق في العمل فورا، بهدف عرضه في الوقت المناسب. وفي السياق لم يكشف المتحدث بن جملين عن مكان تصوير أحداث الفيلم الذي لم يستقر كذلك على اختيار عنوان له بعد، مفضلا الانتهاء من مرحلة كتابة السيناريو أولا ومن ثمة انتقاء عنوان يليق به وبمجريات القصة التي تجري في زمن يتجاوز الساعة والنصف. كما لم يفصح محدثنا عمن يقوم بدور البطولة وفريق تمثيل الفيلم، حيث اكتفى بالقول أنه بالإضافة إلى وجوه معروفة منها من شارك في العمل السابق “الانحراف”، ستكون هناك أسماء جديدة تشارك لأول مرة وهذا كله بهدف تدعيم القدرات والمواهب الشابة.