أحزاب تُبقي دورات مجالسها مفتوحة ترقبا لمعطيات جديدة في الرئاسيات

لم تحسم العديد من الأحزاب السياسية في قرارها النهائي حول الرئاسيات سواء بالمشاركة من عدمها أو من حيث ترشيح من تراه مناسبا لها.حركة الإصلاح الوطني، أحد أطراف التكتل الأخضر، لم تبث بعد في مسألة مشاركتها في الرئاسيات القادمة، حيث قال النائب فيلالي غويني ل"السلام" إن المكتب الموسع للحركة كُلف من قبل مجلس الشورى للإطلاع المستمر على مدى جدية السلطة في تنظيم انتخابات مفتوحة، مضيفا أنه لحد الآن ليس هناك بوادر إيجابية في هذا الجانب، وأن الغموض لا يزال يطبع الوضع العام واللعبة السياسية لازالت مغلقة، وقال المتحدث إن كثيرا من المعطيات ستظهر الأيام القادمة للإلمام بحالة الغموض التي تعيشها الساحة السياسية، وأن مشاورات الحركة واتصالاتها متواصلة لتباحث مسألة المشاركة أو المقاطعة، في انتظار بوادر حقيقية لتنظيم انتخابات حرة.وترى رئيسة حزب العدل والبيان إن المعطيات الحالية، بعد سلسلة الاتصالات في إطار الأحزاب المعارضة، لم تجعل الحزب يصل إلى نتائج ملموسة، مشيرة في تصريح ل"السلام"، إلى أن المعارضة بالجزائر هشة وضعيفة إلى حد لم يُمكنها تقديم مرشح لرئاسة الجزائر، ولم يحسم الحزب بعد في مسألة مشاركته من عدمها خلال الرئاسيات القادمة.وبدورها حركة النهضة، أبقت مجلس الشورى مفتوحا تحسبا لأية معطيات جديدة، وصرح أمينها العام محمد ذويبي ل"السلام، أن عدم توفر الضمانات لنزاهة هذه الانتخابات يجعل من الذهاب نحو هذا الموعد الانتخابي أمر غير منطقي، في ظل غياب معطيات تضمن فتح اللعبة السياسية أمام انتخابات حرة وديمقراطية.ولم تحسم جبهة التغير في المرشح الذي ستدعمه خلال الانتخابات القادمة، حيث تواصل سلسلة مشاورتها في هذا المجال، ويقول المكلف بالاعلام والاتصال على مستوى جبهة التغيير إدريس ربوح ل"السلام" إن الحركة مع المرشح الذي يمكنه تحقيق التوافق بين التيار الوطني والإسلامي والديمقراطي، والذي يقود البلاد نحو مرحلة انتقالية بإصلاح دستوري حقيقي.