بقلم: قيس مجيد المولى/ قطر
أشياء مفرغ منها
إن نقص الليل أو النهار
ضمن اللحظة المحيرة
الرائحة المرسلة من ألحان الأشجار
النظرات الأليفة في الرموز
والبعد الكئيب في الوجه الصامت
يقع ضمن ذلك ..
ليلة شجن النحاس مع الأشباح
ورقصة القيراط بأبدية السحاب المسحور
والضياء القاصر عند نهاية الترتيل
يوضع أمام البرق إضافة للعتمة عتمة أخرى
وأمام النهايات مضمونا عن كَونٍ أخر
بطبيعة ما ..
يعاد خلط ذلك التشكيل
مايلمح بجزئية أمام أماكن تهشم وتعاد
أمام مايتطلب الجنوح لتناقض
ويصار إلى أحدِ التُراب وطُلسم المُسمى
يكرر مايوضع بين نجمة وأخرى
يظن بالمسافة التي تعود
بالبيت الذي لايُحمل
هنا تُبكر أسئلة عن المصابيح
وعن ظلام الميت
توضع الحقائق ضمن قصد أخر
ويطول التكهن ليطول الصراخ
يبني النوحُ أسسا جديدة بين كائن وكائن
وبين ظاهرة وأخرى ويحتفى بالأشياء الغريبة
وباللابعد الذي ظهر من وراء السحاب وجاء بالأسماء الباقية التي حين إرتحلَ تركها المكان ،
في ذات الثمار التي تتشابهة وفي ذات الوجوه المسخرة لمبيت الشمس عليها
ملأ النور دروب المقابر ورُسِمَ على السواد
كان الكأس يظن تتشوه الفراشة
والليل الماطر سيبشر التمثال بالقبح
وكلٌ حاول أن يتذكر العبارة المخبوءة في التعاويذ
مرات قُلبت البيضة في الماء
ومرات نزع الريش عن الجناح الأيمن لدمية الطائر
ومرات نطقت لغات غريبة
لم تتحرر وسيلة إلا أعيدت لغرضها
وبقيت المواسم ينادى عليها الباعة
وبقي الضوء بحاجة لتشبيه
رأى من سكن الصحراء أخر زُحل
وتحقق من صورة أبيه وسنتهِ الكبيسةِ
ظهرت سحبٌ على عجل وأختفت
وظهرت مايشبه بدايةٍ أو أنشودة تنعطف إلى نهاية أخرى ..
تكونت واقعة وبعدها واقعة أخرى ولم يكن التاريخ مرفقا بدلالات سرية أو علنية ،
على هوله كان تاريخا شخصيا لايقترح من خلاله على إعارة رمز أو التداول بلهجة غائبة أو إنكار مقصود لخليقة ظهرت ثم زالت
ثم لم يزل وجودها الصامت لامفسر له
وكنيتها في النهايات الغير معلومة وبها نتجه من فلسفة لأخرى ومن غموض لأخر وكلما مضينا تحسسنا بوادر نزعات جديدة
لانشك ببدء إنبعاث الصور من البحر على وجه السماء
ولانشك بالحدس المجرد من الكنايات والإيقاعات في العصا والتقاسيم التي إختفى أمامها الثعبان ،
ولا بالأشياء المُفرغ منها
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ولا بكل شئ يدور
المصدر : www.elayem.com