مدير عام شركة أي بي سي نصر الدين منصوري يؤكد أن كل الطاقم بخير سجل، أمس، أول الاتصالات الهاتفية لأعضاء من طاقم سفينة البليدة منها ربان السفينة والتي تمت قرصنتها بمنطقة دولية بالقرب من المياه الإقليمية لسلطنة عمان، وانطلقت من ميناء صلالة في السلطنة متوجهة إلى ميناء دار السلام في تنزانيا. تم التأكيد على هوية المختطفين من قبل ربان السفينة وهم صوماليون، فيما تضاربت المعلومات حول إطلاق سراح الطاقم من عدمه، واقتيادهم إلى السواحل الصومالية.
فقد أشارت مصادر من هيئة الملاحة البحرية إلى أن طاقم سفينة البليدة تم إطلاق سراحهم دون أن تتحدد ملابسات وكيفية الإفراج عنهم. بينما احتفظ الخاطفون بالسفينة التابعة لشركة أنترناشيونال بولك كارير المالك لسفينة الشحن البليدة ، وهي تابعة لأحد فروع الشركة الوطنية للنقل البحري التي يتواجد مقرها في العاصمة اليونانية أثينا، وتمتلك حصة الأغلبية فيها (51 بالمائة) مجموعة فرعون السعودية. وهي خطوة عادة ما يقوم بها القراصنة للاستفادة من الحمولة بالخصوص.
من جانب آخر، أفادت عائلة أحد البحارين المتواجدين على متن سفينة البليدة والمختطفين منذ أيام عن اتصال هاتفي أجراه أمس الابن، تحادث خلالها مع زوجته بالخصوص ليخبرها بأنه سيكون بين ذويه قريبا، وأن معاملة المختطفين كانت جيدة.
ولم تترسب تفاصيل كثيرة من المكالمة التي أجراها أحد بحارة السفينة البليدة والقاطن بالعاصمة مع عائلته، إلا أن المعلومات المتوفرة أكدت أن الطاقم على قيد الحياة وأن إطلاق سراحهم وشيك، بدليل تأكيد البحار بنبرة تفاؤل بأنه سيكون بين ذويه في ظرف ثلاثة إلى أربعة أيام على أقصى تقدير.
واستنادا إلى شهادة أفراد العائلة القاطنة بالعاصمة والتي رفضت الكشف عن هويتها، فان الابن البحار اتصل بهم وتحادث مع زوجته، حيث أخبرها بأن الخاطفين، دون ذكر هويتهم أيضا، قدموا لهم هواتف ثريا وسمحوا لهم بالاتصال مع أفراد عائلتهم. وشدد هذا الأخير على أنهم لقوا معاملة حسنة من قبل الخاطفين وأنهم كانوا يتحدثون معهم، ثم طمأن الزوجة قائلا لها: سأكون بينكم في ظرف ثلاثة إلى أربعة أيام .. مضيفا لا تقلقوا علينا فإننا بخير .
وفي اتصال هاتفي مع الخبر أكد نصر الدين منصوري، مدير عام شركة أي بي سي، مالك سفينة البليدة، أن طاقم السفينة بخير وأن قراصنة صوماليين قاموا باختطافها يوم الفاتح جانفي الماضي، موضحا أنه تم إبلاغه من طرف الشركة الأردنية سي تي أي، مستأجر السفينة، لتقل شحنة من الكلانكر، مادة أولية لصناعة الإسمنت، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من ربان السفينة الأوكراني الجنسية، أن السفينة توجد في قبضة قراصنة صوماليين. وأشار إلى أن الربان أكد سلامة كافة أفراد طاقم السفينة وعددهم 27، بينهم 17 جزائريا، وأن الخاطفين لم يتعرض لهم بأي أذى. وأضاف أن الاتصال هو الأول منذ اختفاء السفينة بين الطاقم والشركة الأردنية المستأجرة لها، حيث أبلغ الربان أنه سيعيد الاتصال إذا ما قرر القراصنة إطلاعهم بمطالبهم. ونفى نفس المسؤول إطلاق سراح الطاقم إلى حد الآن.
على صعيد آخر، نفى وزير النقل، أمس، وجود اتصالات مع مدبري عملية القرصنة التي تعرضت لها باخرة الشحن إم في البليدة .
وقال عمار تو، على هامش اليوم البرلماني الذي نظمته، أمس، لجنة النقل والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني: نعرف أين توجد الباخرة في أي وقت وذلك بفضل نظام كوس المختص في ضمان أمن السفن، وتحديد مكان تواجدها، مؤكدا أنه ليس ثمة أي اتصال مع مدبري عملية القرصنة، كما لا يقيم هؤلاء أي اتصال.
وأكد عمار تو أن القراصنة لم يقطعوا نظام الاتصال المجهزة به السفينة، ما مكن المصالح المعنية من رصد مكان تواجدها بعد حصولها على المعلومات الكافية بما في ذلك رقم تسجيلها المرقم عالميا .
وتجدر الإشارة إلى أن باخرة الشحن البليدة كانت تضم على متنها 27 بحارا 17 منهم جزائريون، والبقية من جنسيات مختلفة، منهم قبطان الباخرة و5 من أعضاء الطاقم من جنسية أوكرانية. أما بالنسبة للأربعة الآخرين فاثنان منهم من جنسية فلبينية وواحد من جنسية أردنية وآخر من جنسية إندونيسية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رضا عباس/ سامر رياض/ جلال بوعاتي
المصدر : www.elkhabar.com