الجزائر

أحدثت هلعا وسط العائلات التساقطات المطرية تكشف عيوب المسؤولين بتلمسان



عاشت معظم مناطق الجهة الغربية لولاية تلمسان على وقع تساقط كميات كبيرة من الأمطار استبشر بها المواطنون خيرا في ظل التأخر الكبير المسجل والذي هدّد موسم البذر بالكامل عبر المناطق الفلاحية، غير أن الواقع بعدد كبير من البلديات لم يكن كالمنتظر من الأمطار، حيث عزلت عدة قرى ومداشر من الولاية، وغرقت أحياء وتجمعات سكنية وسط السيول والأوحال التي غمرت الشوارع مشكلة مستنقعات ما حال دون السير الحسن للسيارات، والذي أرجع بالأساس إلى تقاعس المسؤولين والمنتخبين المحليين في إيجاد حلول لظاهرة غرق المدن والأحياء كل سنة، إلى جانب تأخر عمليات تطهير قنوات الصرف الصحي وقنوات صرف مياه الأمطار.  وقد كانت بعض المناطق النائية من البلديات الحدودية للولاية الأكثر تضررا جراء السيول التي حوّلت هذه المناطق إلى شبه منطقة نائية تفتقد إلى قنوات الصرف والشبكات بالرغم من التدخلات اليومية للمسؤولين والمنتخبين حول عمليات تنظيف البالوعات التي تحولت إلى شبه مزايدة لتأتي الأمطار وتكشف ما تعمد المسؤولون إخفاءه.  كما تسببت كميات الأمطار المتساقطة في غلق العديد من الطرقات نتيجة انسداد البالوعات والمجاري الرئيسة لصرف المياه القذرة، حيث تجاوز منسوب مياه الأمطار المتهاطلة الأرصفة بسبب غلق الأوساخ للبالوعات، وهو ما أحدث شللا في حركة المرور عبر الطرقات التي تحوّلت جلها إلى نقاط سوداء بعد أن غمرتها مياه الأمطار في ظل انعدام عملية التنظيف والتطهير الدوري للبالوعات من الأتربة والأوساخ جراء غياب المراقبة والمتابعة. من جهة أخرى أصيب قاطنو المساكن الهشة والآيلة للسقوط  بتلمسان في ظل التساقطات المطرية الغزيرة بهلع كبير، حيث قضوا ليلتين في العراء خوفا من حدوث الكارثة، كما هو الحال بمنطقة بني سنوس، حيث المباني مشيدة بالحجارة والتراب وهو الوضع الذي حرم عشرات العائلات من الشعور بالراحة والأمان. يحدث هذا رغم وجود مساكن جديدة لم توزّع بعد، منها 70 مسكنا اجتماعيا و20 مسكنا ترقويا، إذ بقيت مغلقة منذ قرابة السنتين بسبب تماطل اللجنة المختصة على مستوى الدائرة في دراسة وتمحيص الملفات المودعة على مستوى المصلحة المختصة بالدائرة التي فاقت 950 ملف. وفي سياق متصل عاش سكان حي سيدي أحمد طاولي بأغادير بتلمسان ليال حالكة بعد التساقطات الكبيرة للأمطار، وعليه طالب سكان الحي المذكور بتدخل الجهات المسؤولة قبل حدوث ما لا تحمد عقباه كأن تنهار أجزاء من هذه البنايات الهشة فوق رؤوس قاطنيها. من جهتها كشفت مصادر مطلعة من الدائرة أن توزيع المساكن يتطلب اتباع مراحل متعارف عليها حتى لا يتم التلاعب بقائمة المستفيدين. ل. عبد الرحيم


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)