اعتبرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس اليوم الثلاثاء بعين سنور ببلدية المشروحة (سوق أهراس) أن إحياء الذكرى ال59 لأحداث ساقية سيدي يوسف (8 فبراير1958) التي سيحتفل بها غدا الأربعاء الشعبان الجزائري والتونسي "مرجع وشعل لتقوية أواصر الأخوة بين الشعبين".وأوضحت السيدة بن حبيلس خلال إشرافها على تدشين مركز اجتماعي للإغاثة بعين سنور وكذا إعطائها إشارة انطلاق شاحنة مساعدات باتجاه مدينة الكاف التونسية تضم مواد غذائية وبطانيات وأفرشة بأن إحياء هذه الذكرى يندرج في إطار "نشر ثقافة الذاكرة حتى لا ننسى".وأشارت بن حبيلس إلى أنه "بالوفاء لهؤلاء الشهداء لا بد المحافظة على هذه الروابط وتدعيمها أكثر خاصة في هذا الظرف الجد صعب المتميز بمحاولة زعزعة استقرار دول العالم العربي والإسلامي".وأضافت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن "الوقت الحالي يفرض علينا المحافظة على روابط الأخوة أمام المخطط الجهنمي الذي يسعى إلى ضرب وحدة الشعوب العربية والإفريقية" مذكرة بأن "الشعب الجزائري بكفاحه وثورته المسلحة ضد المستعمر الفرنسي وتصديه للإرهاب الوحشي يدرك جيدا أكثر من غيره قيمة الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر وقيمة بذل المجهود من أجل الرقي" .كما أشارت إلى أن هذه الحصة من المساعدات الموجهة ل100 عائلة من الجالية الجزائرية المقيمة بالكاف (تونس) وعائلات تونسية تعد "عربون وفاء ومحبة للأشقاء في تونس".واستنادا للشروح المقدمة بعين المكان فإن المركز الاجتماعي للإغاثة الذي يقع ب"نقطة سوداء" على الطريق الوطني رقم 16 المؤدي إلى ولاية عنابة والمعروف بكثافة تساقط الثلوج يضم وحدة صحية و روضة للأطفال و ورشة خياطة ومخزنا للمواد الغذائية والأفرشة ومأوى ب15 سريرا حيث اعتبرته السيدة بن حبيلس تكملة لمجهودات الدولة الرامية إلى تنمية المناطق الحدودية.إثرها قدمت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بمقر الولاية مداخلة أكدت فيها بأن الجزائر "أرض رحابة خلال الأزمات الإنسانية " مشيرة إلى أن 37 بالمائة من الخدمات الصحية التي قدمت بولاية تمنراست خلال 2016 استفاد منها رعايا أفارقة من دول الساحل وأن المريض الذي لا يمكن علاجه هناك ينقل عبر الطائرة إلى مستشفيات الجزائر العاصمة وهو ما يتطلب -كما قالت- ضخ أموال ضخمة.كما ذكرت بأن العمليات التضامنية والإنسانية التي قام بها الهلال الأحمر الجزائري في عديد الدول لاقت "استحسانا كبيرا" من طرف عدة جهات دولية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz