عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال الله تعالى: ''إذا أحبَّ عبدي لقائي أحببتُ لقاءهُ، وإذا كرِه لقائي كرهتُ لقاءَه''، رواه مالك والبخاري ومسلم.
فقوله ''إذا أحبَّ عبدي لقائي'' أي: بأن عمِل عَمَل المحبِّ لمحبوبه عند لقائه، وذلك بامتثال الأوامر والنّواهي، فاستعدَّ بالأعمال الصّالحة للقاء وجه ربِّك الكريم. وقوله ''أحببتُ لقاءهُ'' أي: هيّأتُ له الإكرام العظيم كما يُهيِّئ المحبّ لمحبوبه الشيء العظيم إذا جاءه، قال بعض العلماء: محبَّة الله لعبده إرادته الخير له وهدايته إليه وإنعامه عليه. وقوله ''وإذا كره لقائي'' أي: بأن عمِل عمَل مَن يكره لقاء شخص، وذلك بارتكاب المعاصي وحبّه للدنيا وركونه إليها. وقوله ''كرهتُ لقاءهُ'' قال المازري: يُحمَل الحديث على كراهته سبحانه وتعالى الغفران له، وإرادته لإبعاده من رحمته.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com