عن أبي هِند الداري رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال الله تعالى: ''مَن لم يرض بقضائي، ولم يصبِر على بلائي، فليلتمِس رَبًّا سِوائي'' رواه الطبراني بسند ضعيف.
فقوله ''مَن لم يرض بقضائي'' الرِّضا ضد السَّخط، وجاء في دعاء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ''اللّهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك''، وقول: الرضا بقضاء الله هو ثمرة الطمأنينة بالله، والطمأنينة بالله هي ثمرة الرِّضا بالله، والرّاضي عن الله لا يعترض على حكمه ولا يتسخّطه، وإنّما تكون حاله مع مولاه سبحانه. وقوله ''ولم يصبِر على بلائي'' أي: أظهر التذمُّر والتسخط ممّا ابتليته به ممّا لا يُوافق مراده ومحبَّته، وأعرض عنّي ونبذ حقّي عليه تسخُّطاً واستياءً. وقوله ''فليلتمِس رَبًّا سِوائي'' أي: فليطلب لنفسه ربّاً غيري، ولكن أنَّى له ذلك وما في الوجود ربٌّ سواي ولا معبود بحق غيري. فالصادق في عبوديته لله لا يعترض على مولاه، ولا يُخالف سبيل رضاه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com