لم تكن فاطمة الزهراء خميسي (26 عاما) تعلم أن إجراءها لعملية جراحية لتعديل وضعية العين، سيدخلها في غيبوبة لمدة 10 أشهر ويحولها إلى مقعدة مدى الحياة، هذه الوضعية جعلت عائلتها تتخبط يمينا وشمالا بحثا عن منقذ لابنتهم لكن دون جدوى.
فاطمة الزهراء كانت تعالج بمدينة سكيكدة، في إحدى العيادات الخاصة لجراحة العيون ولم تكن خائفة من العملية التي اعتبرتها بسيطة، حسب تصريحاتها في الفيديو الذي التقط لها قبيل إجرائها العملية وهي بالملابس المخصصة لدخول غرفة العمليات، حيث كانت تبدو في صحة جيدة وهي تحاور شقيقتها، حدث ذلك يوم 26 ديسمبر .2010
المريضة ظلت فاقدة الوعي لساعات بعد العملية وقيل لأهلها إنه بسبب تأثير مادة التخدير، إلا أن فاطمة الزهراء لم تستيقظ ما اضطر الأطباء لإخبار عائلتها أنها دخلت في غيبوبة تامة، نقلت إثرها إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس في قسنطينة، حيث لا تزال ترقد دون حراك لحد الساعة.
وتقول شقيقة فاطمة: ''حياتها متعلقة بالأنابيب، حيث تتغذى عن طريق أنبوب غرز أسفل رقبتها وتطرح فضلاتها عن طريق آخر ببطنها''. ورغم أن المختصين قالوا بضرورة تحريكها وجعلها تنام على جوانب مختلفة من جسدها، إلا أن الأمر يتعذر على عائلتها خاصة أنه لا يسمح لهم بدخول حجرتها، إلا في أوقات الزيارة، ما يجعلهم في سباق مع الزمن لتنظيفها والتكفل باحتياجاتها.
ومنذ فترة وجيزة، بدأت فاطمة بالتلفظ ببعض العبارات لكن دون أي حركة. ولأن مفاصلها صارت تؤلمها بسبب عدم الحركة والنوم على جنب واحد، فقد صارت لا تكف عن الصراخ من شدة الألم.
القائمون على القسم في المستشفى طلبوا من أهلها أخذها إلى البيت، لأنهم لا يستطيعون أن يفعلوا لها شيئا رغم تعلق حياتها بمختلف الأنابيب السابقة الذكر، ما جعل أهلها يستميتون في طلب المساعدة من ذوي البر والإحسان لاسترجاع حياة شابة.
للإشارة، فإن العائلة رفعت قضية ضد عيادة العيون التي أجرت فيها ابنتهم العملية الجراحية ويقولون إنها كانت ناجحة، لكنهم لم يجدوا سببا مقنعا لحالتها هذه، علما بأن التقارير الطبية للعيادة وللمستشفى الجامعي تفيد بأن المريضة تعرضت لأزمة قلبية بعد العملية مباشرة، وتم استرجاعها بعد 30 دقيقة من الإنعاش.
للمساعدة: 19 21 92 031
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : قسنطينة: م. صوفيا
المصدر : www.elkhabar.com