أجراد يوغرطة نجم " عرب آيدول " ل " الجمهورية "

طموحي إيصال الأغنية الجزائرية إلى العالمية موسيقى شبابية في ألبومي الجديد حبه للفن جعله يصّمم على تحقيق الشهرة والنجومية، فدرس الموسيقى والغناء و حتى الأوبيرا ، ليسجل مشاركة ناجحة في برنامج ألحان وشباب في 2012 ، ليليه البرنامج العربي الشهير "عرب آيدول" سنة 2014 ، حيث نجح أجراد يوغرطة في التأهل إلى المراحل الأخيرة من المنافسة، بعد أن أبدع في تقديم التراث الجزائري أمام الملايين من الجماهير العربية، لينتج بعدها "سينغل " أوصل من خلاله الأغنية المحلية إلى العالمية بصوته القوي وحضوره المتميز، و للتعرف أكثر على" يوبا " صاحب ال 24 سنة اتصلنا به و أجرينا معه الحوار التالي : الجمهورية : ما رأيك في الفن الجزائري؟أجراد : الفن الجزائري يتكلم عن نفسه ولا أحد يستطيع وصفه ، هو بحر واسع بحكم اللهجات المختلفة و التنوع الموسيقي عبر جل الولايات بالشرق، الغرب و الوسط ، على غرار القبائلي و النايلي و أغاني القصبة، الحوزي و الوهراني وغيرها من الطبوع الجزائرية الضاربة في عمق التراث.الجمهورية : و ماذا عن أغنية الراي ؟ أجراد : نتأسف لظهور بعض الأغاني الرايوية التي حطّت من قيمة هذا الفن الأصيل، والذين يؤدون هذا النوع من الغناء لا يهمهم سوى الربح التجاري ، كما أن بعض المؤلفين لا يستحقون مكانة في المشهد الفني الجزائري، فهو يكتبون أمورا تافهة، عكس بعض المواهب الشابة التي تملك قدرات في التأليف على غرار أحد الشبان الذي التقيته مؤخرا، وقد كتب عدة أغاني لكادير الجابوني، و آخر من ولاية وهران هو سيد أحمد طهّاري و القائمة طويلة .. فمن المحزن أن نلمس هذا الطمس للمبدعين الذين يتعذر عليها الحصول على فرص للظهور .الجمهورية : كيف تفسر ظاهرة التهميش التي طالت الكثير من الفنانين ، خصوصا في التظاهرات والمهرجانات الفنية ؟ أجراد : أعتقد أنه من الجيد لهم عدم مشاركتهم في مثل هذه المهرجانات ، فالفنان تبقى قيمته كبيرة ويبقى اسمه راسخا حتى لو لم يشارك في المناسبات ، رغم أن هذه الأخيرة لها دور كبير في إنعاش القطاع وتشجيع المواهب،فمثلا مهرجان وهران الأخير الذي نظمه الديوان الوطني للإعلام والثقافة كان ناجحا بشدة من ناحية التنظيم و الأجواء، أنا شخصيا أحب وهران و أهلها الطيبين، فهي مدينة الفن والأصالة.الجمهورية : لو عرض عليك الغناء خارج الوطن بلهجات أخرى، هل ستقبل ؟أجراد :أنا جزائري حتى النخاع، ولا أحب أن أفارق بلدي ولا الترويج لأغاني أخرى لا تخص تراثنا ولا تقاليدنا ، ورغم أنني تلقيت عروضا كثيرة للغناء بلهجات أخرى لكني لم أقبل أن أروج لفنون عربية وغربية ، فمهمتي الأساسية هي تقديم التراث المحلي والفن القبائلي في المحافل الدولية وإيصال الأغنية الجزائرية إلى العالمية ، والحمد لله وُفّقت في ذلك عبر البرنامج الشهير " عرب آيدول "، وحُزت على اهتمام الجمهور العربي الذي لا يزال يسأل عني لحد الساعة، و الأهم من ذلك أنني أديت الأغنية الجزائرية باللهجة المحلية في العديد من المهرجانات العربية .الجمهورية : ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية ؟ أجراد : أهوى النغمة والغناء، أرى أنني خلقت للفن وسأبقى فيه مدى الحياة، أما فيما يخص مشاريعي فأنا أحضر لألبوم جديد يضم 6 أغاني شبابية، ستكون مفاجأة للجمهوري، كوني أدخلت تغييرات في الإيقاع ، آمل فعلا أن أقدم المزيد من الألبومات الناجحة، ويكون لي ديو مع فنان مشهور ، سواء على الصعيد العربي أو العالمي .