أشادت المجلة الألمانية المختصة بيزنيس أند دبلوماسي في طبعتها الأخيرة بالإصلاحات التي أدرجتها الحكومة الجزائرية، لأجل تحسين الخدمة العمومية وتقريب أكثر للإدارة من المواطن. وخصصت ذات المجلة، التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف أوساط رجال الاعمال والدبلوماسية بألمانيا، مقالا لمشروع عصرنة الخدمات العمومية الإدارية في الجزائر، والتي حرصت على وصفها بالمرموقة، بالنظر إلى الوسائل المعتبرة التي خصصتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لأجل تنفيذها. فتزويد المواطن بوثائق التعريف البيوميترية، على غرار البطاقة الوطنية وجواز السفر، وعن قريب، بطاقة ترقيم السيارة المؤمنة والتي تعتمد على التكنولوجيا المطورة يعد، حسب المجلة الألمانية، نقلة ملحوظة في السياسة التي باشرتها السلطات العمومية لأجل مكافحة التزوير والجرائم الأخرى والنشاطات الإرهابية. فالمشروع المشار اليه والذي هو ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية والشركة الألمانية موهلباور، سمح منذ إطلاقه سنة 2015، بإقامة مركزين لمعالجة البيانات البيومترية الشخصية بكل من الجزائر العاصمة والأغواط، ومزودان بأحدث الوسائل. وتشير المجلة الى أن التعاون الوثيق بين الشريكين، الجزائري والألماني، مكن أيضا، بحسب ما جاء في مقالها، من تنمية أنظمة الأمن والتشخيص، مما جعل من بطاقة التعريف البيوميترية واحدة من الوثائق الأكثر موثوقية في العالم حاليا، حيث تم أيضا تفضيل شق التكوين في هذه الشراكة الجزائرية - الألمانية. وتوضح المجلة الألمانية أن المشروع سمح لحد الأن، بتكوين 550 مهندسا وتقنيا جزائريا على مستوى مواقع الشركة الألمانية موهلباور بمنطقة بافيير وفي الجزائر، حول التقنيات الجديدة وعمليات تأمين وثائق التعريف البيومترية والإلكترونية. وتكشف ذات المجلة الدورية أنه تم انتاج أزيد من 6 مليون بطاقة تعريف بيومترية، فيما سيتم إنتاج سنويا 5 ملايين رخصة سياقة وبطاقة ترقيم السيارات بالوحدة الجديدة لإنتاج بطاقات ذات الشرائح والتي دخلت حيز الخدمة في أفريل 2017.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ليلى ك
المصدر : www.alseyassi.com