أثر رأس المال البشري على النمو الاقتصادي

الملخص: استهدفت الدراسة قياس أثر رأس المال البشري من خلال التعليم على النمو الاقتصادي للجزائر خلال الفترة 1970 إلى 2010 باستخدام اختبار سببية جرانجر حيث تم أخذ متغير تطور ميزانية التسيير المخصصة للتربية الوطنية ،" تطور عدد التلاميذ في المرحلة الأساسية ،"تطور عدد التلاميذ في المرحلة الثانوية،" تطور عدد الطلبة في الجامعة وهذه متغيرات لتعبير عن مؤشر رأس المال البشري قي الجزائر، أما المتغير الدال على النمو الاقتصادي فأخذنا متغير معدل الإنتاج الداخلي الخام . النتائج المتحصل عليها من الدراسة بينت عدم وجود سببية في الاتجاهين بين معدل الإنتاج الداخلي الخام وكل المتغيرات الأخرى أي عدم وجود سببية بين النمو الاقتصادي و رأس المال البشري في الجزائر وهذا راجع إلى أن عمر التلاميذ في المرحلة الأساسية يتراوح بين 6 سنوات و15 سنة بحيث لا يملكون القدرة على العمل كما أن القانون الجزائري يمنع عمل الأطفال ، في حين أن تطور الطلبة الجامعيين لا يسبب النمو الاقتصادي ذلك راجع إلى ارتفاع معدلات البطالة بين صفوف الخرجين من حملة الشهادات الجامعية أيضا غياب التنسيق بين سوق العمل المحلي والجامعات الجزائرية ، فلو كان هناك خطة يتم بموجبها تزويد الجامعات بما يحتاجه السوق من كوادر تعليمية لأمكن ذلك من الحد من مشكلة البطالة ، ومساهمة هذه المرحلة في النمو الاقتصادي. أما بالنسبة للإنفاق على التعليم فانه لا يسبب النمو الاقتصادي بحيث يعتبر استهلاكا وليس استثمار وهذا راجع إلى ارتفاع معدلات البطالة والتي أصابت الفئة المتعلمة أكثر من غيرهم.