إن ظاهره العولمة — في منظور الشمولية الكونية - باتت تتطاول على المجتمعات الوطنية والقومية في مقوماتها الثقافية الأساسية: الفكر، واللغة، والآداب. والفنون والتاريخ والعادات. والتقاليد. وحتى أنماط العيش والسلوك. مما يضع الدول أمام أخطر تحد - بعد زوال الاستعمار الاستيطاني والحرب الباردة - وهي نستشرق الألفية Iلثالثة.
وتأتي هذه الورقة لتطرح إشكالية العولمة. وأثرها في اللسان الرسمي للأمة. وتتمحور حول مفهوم العولمة. وأثرها في المجال اللغوي. وكيف يمكن اللسان العربي أن يواجه تحدياتها علميا وإعلاميا.
تشير القرائن والمعطيات الماثلة في الساحة الدولية المعاصرة أن الصراع القادم - خلال الألفية الثالثة - إنما هو صراع حضاري. مناطه القيم الرمزية والثقافية للأمة أكثر مما هو صراع اقتصادي على المنافع المادية. وإن كانا متلازمين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - جيلالي حلام
المصدر : اللّغة العربية Volume 3, Numéro 2, Pages 126-142