الملخّص: فهم النصّ وسبر معانيه، هي مباحث ترتبط بوعي القدامى بأنّ الفهم مُرتبط بالتأويل والاجتهاد، وبأنّ مَدار كل ذلك إنّما هو اللغة، فهي "المنطلَق في تفكيك معاني الملفوظ والتوصّل إلى المدلول، وهي الوسيلة التي يُحاجج بها المجتهد على فهمه ويَحمل المكلّف على الاقتناع به، وهي المنتهى لأن تشكّل المعنى لا يكون إلا عبر اللغة" فهي نقطة الغوص في أعماق النص باعتماد حركية الذهن باستفراغ الجهد التأويلي فيه، بُغية إقناع المتلقي بالمعاني المتوصّل إليه من خلال تفكيك عناصر النص. غايتنا في هذا المقام ليست تتبّع جهود المفسّرين للقرآن الكريم منذ مراحلها الأولى وعبر أجيال متوالية، وإنّما نسعى إلى إثبات الفكرة القائلة بأن محاولة فهم النص القرآني فهما صحيحا وإدراك مراميه ودفع الشّبهات المثارة من حوله كانت سبيلا إلى التوصّل إلى كثير من الظّواهر الأسلوبية التي عرفتها البلاغة العربية.
الكلمات المفتاحية: الدّلالة، العقيدة، اللغة، القرآن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رحّال هشام
المصدر : الممارسات اللّغويّة Volume 8, Numéro 4, Pages 9-24 2017-12-01