اتصلنا بالظهير الأيسر لنادي مولودية الجزائر نبيل لعمارة الذي تحدث لنا عن التدريبات الفردية والحجر المنزلي وعن شهر رمضان وما تغير فيه مقارنة بالسنوات السابقة، كما تحدث لنا عن استئناف البطولة ومستقبله وعن الكثير من الأمور الأخرى، في هذا الحوار :الشعب : نحن على بعد 12 يوما من بلوغ شهرين من إعلان توقف كل النشاطات الرياضية في الجزائر بسبب تفشي جائحة كورونا، كيف تعيشون هذه الوضعية الجديدة عليكم ؟ (الحوار أجري يوم الخميس)
نبيل لعمارة : نحن لاعبون محترفون ومهمتنا التأقلم مع كل الوضعيات لكن الوضعية الحالية جد صعبة، نحن نتدرب بمفردنا منذ مدة وهو أمر صعب ويختلف عن التدرب رفقة المجموعة، وهناك فرق شاسع بين الوضعيتين، لكن رغم ذلك نحن نطبق التعليمات بحذافيرها ونطبق برنامج العمل الذي يقدم لنا في كل مرة للحفاظ على لياقتنا البدنية في أفضل جاهزية ممكنة، وننتظر الضوء الأخضر من أجل العودة إلى التدريبات الجماعية، ما أتمناه الآن هو أن يرفع الله علينا هذا البلاء والوباء، وبالمناسبة أعزي كل عائلات ضحايا هذه الجائحة، كما أتمنى الشفاء العاجل لكل المرضى المتواجدين بالمستشفيات، وأتمنى أن نعود لتلك الأيام العادية التي كنا نعيشها ولا نعرف قيمتها، العالم كله في حجر صحي ولا أحد لحد الآن تمكن من السيطرة على هذه الجائحة، والجميع عبر العالم مصدوم لأن نمط عيشنا تغير.
- أين يتدرب نبيل لعمارة في فترة الحجر المنزلي ؟
أتدرب في الغابة، أتنقل منفردا في سيارتي وأتدرب وحيدا، أفضل الغابة لأن فيها الهواء النقي كما هناك متسع من المكان من أجل تطبيق الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الإجتماعي، أقوم بحصة تدريبية وأطبق البرنامج الذي قدمه لنا الطاقم الفني، وعندما أنتهي مباشرة أعود إلى المنزل وأبقى فيه ولا أغادره إلى غاية اليوم الموالي من أجل التدرب.
- ومع حلول الشهر الفضيل كيف تقضيه، خصوصا نعرف أنك شخص نشط للغاية ومتعود على القيام بمبادرات تضمانية مع جمعيات حيّك ؟
كورونا غير حياتنا العادية، وحتى في شهر رمضان الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر من أجل مساعدة الناس والقيام بمبادرات تضامنية على غرار إفطار الصائم سواء في مكان معين أو في الطرقات أو مساعدة المحتاجين أو عابر السبيل والسفر، هذه السنة لا يمكننا القيام بأي شيء من هذا القبيل، خصوصا أن التجمعات ممنوعة فلا يمكننا القيام بعملية إفطار الصائم، كما لا يمكننا أن نقوم بنفس العملية مع المارة في الطرقات، الأمر الوحيد الذي تغير معي هذه السنة هو أني كنت أفطر نادرا مع العائلة في شهر رمضان، سواء كان ذلك عندما كنت ألعب لنادي إتحاد بلعباس أين كانت المسافة طويلة وأمر التحاقي بالعائلة هنا بالعاصمة يكون مستحيلا أو لأني كنت أقوم بالمبادرات التضامنية مع الجمعيات التي أنا منخرط فيها، وما تغير هذه السنة هو أني أفطر يوميا مع العائلة وهو أمر جيد برفقة العائلة وأغلى الناس إليك، رمضان سنة 2020 جاء مغايرا للسنوات الماضية تغيرت فيه الكثير من الأمور والعادات.
- أول رمضان دون سهراته التي تعودنا عليها، كيف تعيش هذه الوضعية ؟
مثل كل الجزائريين، الجميع يستغرب لما يحدث له هذه الأيام، أنا شخصيا أبقى في البيت ، وفي اليوم الموالي نفس البرنامج أنهض أتدرب أعود للبيت وننتظر اليوم الذي بعده، حتى الرغبة في التسوق فقدتها هذه الأيام.
- ما هو الأمر الصعب الذي لم تتمكن من التعود عليه خلال فترة الحجر المنزلي ؟
روتين المنزل هو أصعب شيء خلال هذه الفترة، أيامنا باتت تتشابه وما كنا نقوم به في وقت الفراغ أضحى هو ما نقوم به في يومياتنا، وأعتقد أن كل الجزائريين والأشخاص عبر العالم يعانون من ذات المشكل.
- إذا عادت المنافسة الرسمية، هل ترى بأنه من الضروري إعطائكم الوقت الكافي من أجل التحضير لاستئناف المنافسة الرسمية ؟
بطبيعة الحال يلزمنا الوقت الكافي من أجل القيام بتحضير جيد حتى نعود للمنافسة في أفضل الظروف وحتى نتجنب الإصابات بعد الفترة الطويلة التي بقينا فيها دون منافسة، كما لا يخفى عليك بأن التدريبات الفردية التي نقوم بها ليست كافية لأنها تدريبات تجعلنا نحافظ فقط على لياقتنا البدنية كي لا نزداد في الوزن وما إلى غير ذلك، لكنها تدريبات لا تكفينا لكي نلعب مباراة من تسعين دقيقة.
- عند العودة إلى أجواء التدريبات كل الفرق ستكون متساوية، هل ترى بأن المولودية سيكون لها تقدم طفيف على الرائد شباب بلوزداد، بما أنكم أنهيتم البطولة بفوز ومعنويات عالية ؟
كل الفرق ستعود إلى نقطة الانطلاق، وسيكون بمثابة موسم جديد لاستكمال الموسم المنقضي، كل الفرق ستحضر من جديد وأن تلعب 7 مباريات متتالية في ظرف قصير سيكون أمرا صعبا لبلوغ الهدف الذي سطرناه في بداية الموسم، لكن سنقوم بكل ما في وسعنا من أجل تحقيق هدف الموسم وهو جلب اللقب الذي ينتظره الجمهور العريض للمولودية والتأهل الموسم المقبل لمنافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية في سنة المئوية.
- بعض الكوادر أكدوا لي أن الموسم الحالي سيكون الأخير لهم في المولودية على غرار حشود ودرارجة.. الأنصار يرغبون معرفة هل ستبقى في العميد موسما آخر أم أنك ستغادر ؟
أنا متواجد في المولودية ولازال عقدي ساري المفعول لموسم جديد، وجدت راحتي في المولودية إلا إذا «كتب لي المكتوب» وتلقيت عرضا من خارج الوطن فربما ستتغير الأمور لكن حاليا أنا في المولودية لم أتلق أي عرض خارج الوطن وفي الجزائر لن ألعب إلا للمولودية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/05/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد فوزي بقاص
المصدر : www.ech-chaab.net