تبقى جوانب كثيرة من حياة أبي مدين الغوث ملفوفة بالغموض، تطمسها الروايات المتناقضة التي يسندها تلاميذه إليه، أو تضيع في زحمة الخوارق ما صحّ منها وما بطل. ومن أبرز النقائص التي لم يلتفت إليها رواة سيرته وكتّابها الأوائل إهمالهم ذِكرَ أيّ معلَم زمنيّ فيها إلاّ ما ندر، وكأنهم توضعوا عليه.
وقد حدث عندهم هذا مع أن المعالم الزمانية في سير الأشخاص ليست ترفا ثقافيا؛ بل يجد الباحث نفسه في غيابها عاجزا عن ضبط المراحل الثقافية والاجتماعية والفكرية التي مرو{ا بها في حياتهم ومنها معرفة المدّة التي تفرّغوا فيها للدراسة، ولعل هذه الإشكالية هي مدار مقالنا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الحكيم مرتاض
المصدر : الفضاء المغاربي Volume 9, Numéro 2, Pages 139-152 2011-11-15