الجزائر

"أبو ليلى" يحمل طرحا جديدا لم تعرفه السينما العربية أو المغاربية



* email
* facebook
* a href="https://twitter.com/home'status="أبو ليلى" يحمل طرحا جديدا لم تعرفه السينما العربية أو المغاربيةhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/73032" class="popup" twitter
* a href="https://www.linkedin.com/shareArticle'mini=true&url=https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/73032&title="أبو ليلى" يحمل طرحا جديدا لم تعرفه السينما العربية أو المغاربية" class="popup" linkedin
قال الممثل سليمان بنواري بطل الفيلم الروائي الجزائري "أبو ليلى" ل«المساء" إن مشاركة هذا العمل المميز للمخرج أمين سيدي بومدين في مهرجان القاهرة الدولي السينمائي ال41، عرف تجاوبا واستحسانا من لدن الجمهور المصري الذي شاهد العرض بدار الأوبرا المصرية مؤخرا، مشيرا إلى أنّ العرض جرى في ظروف حسنة.
أكد بنواري أنّ الفيلم ترك أثرا عميقا في قلوب الحاضرين ولاسيما الجمهور المصري. وأعاز السبب إلى أنّ "أبو ليلى" قدّم للمشاهد طرحا جديدا ورؤية مغايرة عن المألوف في ما يخصّ موضوع الإرهاب، الذي ألحق بموضوع الخوف أيضا، موضّحا أنّ هذا الشكل من المواضيع لم يتم تداوله تماما في السينما المغاربية أو العربية على حدّ سواء.
وتابع المتحدث يقول إنّ النقاش الذي تبع العرض، شهد اعترافات بالجملة، تعبر عن حالة انبهار وذهول بالفيلم من خلال طريقة سرد الأحداث ونسج حبكة السيناريو وأداء الممثلين، كما جرى النقاش حول صعوبة أداء دور شخصية "أس" التي تتميّز بالانفعالية النفسية، كما تحدّث بعضهم عن فلسفة الفيلم وأبعاده، إذ أثبت المخرج قدراته في طرح هواجسه.
وبخصوص اشتغاله مع المخرج أمين سيدي بومدين في هذا العمل السينمائي، أفاد بنواري أنه سعيد بتجربته الجديدة التي خاضها مع مخرج وصفه بالذكي، ويدفع بالممثل إلى أبعد الحدود، مشيرا إلى أنّ لسيدي بومدين رؤية جميلة ومخالفة لما عهدناه، ويملك طريقة جميلة جدا في شرحه لحالات الشخصيات والمشاهد.
وأكّد بنواري بخصوص المخرج أمين سيدي بومدين، أنّه من المخرجين البعيدين عن صفة السطحية في إدارة الممثل، ويستطيع أن يذهب بعيدا في نفسيات ودواخل الممثل والشخصيات على السواء.
وقال بنواري في مناقشة بعد العرض إنّ الفيلم لا يتعرّض لقضية الإرهاب بشكل مباشر ولا يستعرض "العشرية السوداء" بالصورة النمطية المترسخة في الغرب أو الذي تناولته الكثير من الأفلام السابقة، لكنه يركز على العنف داخل الإنسان والدور الذي تلعبه الظروف أو يتسبب المحيطون بنا في تنميته واستفزازه إلى أن يظهر على السطح.
وعن سؤال حول موعد عرض الفيلم في قاعات السينما الجزائرية، عبر بنواري عن أسفه لأنّ الفيلم لم يعرض بعد في الجزائر، وأنّه كممثل متشوّق لمشاهدة رد فعل المشاهد الجزائري، وأردف يقول إنّه لا يملك معلومات دقيقة، الفيلم لم يرفض في الجزائر ولكنه لم يقبل عرضه في الوقت نفسه.
يذكر أنّ فيلم "أبو ليلى" لأمين سيدي بومدين (إنتاج 2019، 140 دقيقة) يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي ال41، ضمن قسم أسبوع النقاد الدولي. وحسبما تداولته بعض المواقع والوكالات الإخبارية، فإن الفيلم يبدأ من جريمة اغتيال رجل أمام منزله في الجزائر العاصمة عام 1994 ينفذه الإرهابي المكنى "أبو ليلى" الذي يحمل الفيلم اسمه، ثم تنتقل الأحداث مباشرة إلى الصحراء وتحديدا الجنوب الجزائري، حيث لا شيء سوى الرمال الصفراء والسماء الزرقاء اللذين يستغلهما المخرج كديكور طبيعي وبديع لمعظم مشاهد الفيلم.
تنطلق سيارة رباعية الدفع سوداء وسط الصحراء بداخلها بطلا الفيلم، ويبدو من خلال الحوارات بينهما أن أحدهما مريض ومتعب، بل ومضطرب نفسيا بينما يساعده الآخر طوال الوقت على تجاوز الآلام البدنية والكوابيس التي تهاجمه من حين إلى آخر واستغلها المخرج في استجلاء بعض الخلفيات عن الشخصيتين من خلال الرجوع للماضي ثم العودة للحاضر.
بعد مشوار طويل، يتّضح أنّ الاثنين شرطيان أحدهما يعمل بوحدة مكافحة الإرهاب بينما الآخر شرطي دورية ويسعيان خلف الإرهابي أبو ليلى، لكن الدافع وراء هذه المطاردة ذات الطابع الشخصي يظل غامضا حتى الدقائق الأخيرة من الفيلم.
مع اقتراب النهاية، تتكثف الأحداث وتترابط الخطوط وتتجلى ثنائية الخوف والعنف التي أراد صناع الفيلم إبرازها منذ البداية من خلال اختيار الصراع المسلح الذي خاضته الجماعات المتطرفة في الجزائر خلال العشرية السوداء ضد الدولة ومؤسساتها كخلفية للأحداث. وتظهر رابطة بين هذه الثنائية وبين الخوف والعنف اللذين يسكنان كل إنسان وصراعه الشخصي في ترويضهما، يمتلئ الفيلم بمشاهد دموية لشخصية شرطي الدورية المضطرب نفسيا لذا قد لا يكون ملائما للأطفال لكنها تبدو موظفة لخدمة السياق العام.الفيلم من بطولة سليمان بنواري وإلياس سالم وعزوز عبد القادر. وعكف المخرج أمين سيدي بومدين على الإعداد وكتابة السيناريو عدة سنوات بينما جرى تصويره في ثمانية أسابيع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)