أبو طالب الاغريسي

هو الشيخ العالم الفاضل المحقق الكامل الجامع بين الشريعة و الحقيقة المجذوب السالك الطريقة سيدي الحاج علي أبو طالب بن البركة الشيخ العلامة سيدي الحاج مصطفى بن الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي المختار بن الشيخ المشهور بسيدي قادة بن المختار، المقصود بالزيارة للخاص و العا، رضي الله عنه.
و لد سنتين بقيتا من القرن الثاني عشر بعد الهجرة بمحل يقال له: كاشرو قرب معسكرن وتوفي منتصغ رمضان المعظم عام ثمانية و خمسين و مئتين و ألف (1258) بأرض أولاد ميمون، بقرب تلمسان على نحو أربع ساعاتن دفن داخل مقام شيخ الشيوخ أبي مدين الغوث رضي الله عنه، بقرية العباد خارج تلمسان بوصية منه بعد أن كان دفن بالرض المتوفى بها جبرا من أهلها بقصد التبركبه، إذ هم من جملة خدام الدار، ثم بعد أيام سرقه أولاده ليلا، و أخذواه إلى حيث أوصى.
كان رضي الله جامعا بين المعقول و المنقول، و الشريعة و الحقيقة مهابا ذا صورة حسنة و هيأة مستحسنة، توفي والده و تركه في حجر أخيه الشيخ سيدي الحاج محي الدين و سنه إذ ذالك نحو الأثنتي عشر سنة فأتم القرآن، واشتغل بطلب العلم فقرأ النحو و الفقه و الحديث و غير ذلك على أخيه المذكورن وعلى الشيخ العلامة سيدي الحاج أحمد بن المكي الخروبي قاضي معسكر.