صرح الأسير المحرر طالب أبو سنينة، من مدينة الخليل، والملاحق منذ يومين من قبل جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، بأنه سيشرع بإضراب مفتوح عن الطعام والماء والكلام في حال تم اعتقاله بالقوة.
وقال أبو سنينة في رسالة نشرت على الفيسبوك، "ألا يكفي الأسير المحرر آلامه في سجون الاحتلال وحرمانه من ذويه، حتى تأتي ما تسمي نفسها بالأجهزة الأمنية لاستكمال درب الحرمان والآلام لهؤلاء الأسرى؟، ألا يكفي لأمهات وزوجات وأبناء الأسرى المحررين ما لاقوه من الاحتلال".
وأعلن أبو سنينة أنه لن يسلم نفسه للأجهزة الأمنية تحت أي ظرف، وقال "قد كنت لسنوات طوال بلغت 13 عاماً في سجون الاحتلال، ومرت سنوات وأنا مطارد من قبل الاحتلال، وكنا نتقبل الاعتقال والمطاردة كون المعادلة بسيطة الفهم: احتلال ومقاومة".
وتابع "أما الآن فالمعادلة تحتاج إلى فهم، هل ما يتم التعامل معنا الآن به من ملاحقة واستدعاء واعتقال استكمال لدور الاحتلال؟، خاصة أننا نتحدث الآن عن أجواء مصالحة، فأي مصالحة نتحدث عنها ونحن يزج بنا في غياهب سجون السلطة؟!
أنا الآن لن أسلم نفسي لهذه الأجهزة تحت أي ظرف من الظروف، وقد عشت هذا الأمر من قبل حين لم أسلم نفسي للاحتلال، فباغتني برصاصاته فأصبت واعتقلت، فإذا رغبت السلطة مباغتتي برصاصاتهم واعتقالهم فهذا ما تعرضت له من قبل الاحتلال".
وقال أبو سنينة "إن الأسرى في جميع دول العالم بغض النظر عن دينهم أو انتمائهم أو دولهم ينتظرون بعد الإفراج عنهم من عند العدو، أرفع الأوسمة والنياشين، أما نحن في فلسطين فننتظر بعد التحرر عتمة زنازين الأجهزة الأمنية الفلسطينية!".
وقال في ختام رسالته إن المصالحة الحقيقية لن تكون إلا عبر بوابة وقف الاعتقالات والتنسيق الأمني الذي لا يخدم سوى الاحتلال، حسب قوله.
تاريخ الإضافة : 31/12/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz