في تقييمه لانعكاسات قرار فتح معبر رفع أمام سكان غزة وواقع حال الفلسطينيين بعد ثورة الشعب المصري مقارنة بما قبل الثورة، يقول سامي أبو زهري بأن الجديد بعد ثورة الشعب المصري، أن هناك قرارا من وزارة الخارجية المصرية، قضى بفتح معبر رفح بشكل دائم، وهذا قرار لا يمكن إلا أن نثمنه ونرحب به، ولا يمكن أن نعتبره إلا خطوة جديدة من النظام الجديد في عملية محو تركة النظام السابق، ثم يضف قائلا ''نحن نثق في القيادة المصرية الجديدة''.
من الناحية العملية يمكن القول بأن الفلسطينيين العابرين لمعبر رفح في الاتجاهين، يحظون باحترام كبير من قبل المصريين، وهذا الاحترام يتجلى بوضوح تام في معاملة المشرفين على المعبر سواء المغادرين أو العائدين لغزة، لكن -يضيف محدثنا- بـ''أن هناك مشاكل عديدة لا تزال في حاجة إلى علاج، وقد رفعناها للإخوة في مصر ونحن على ثقة تامة بأنهم سيعالجونها بالحكمة وروح الأخوة وبالمسؤولية المعروفة عنهم''.
وأهم هذه المشاكل يقول ضيف ''الخبر'' تحديد عدد المغادرين للمعبر، وهذا العدد يتراوح ما بين ثلاثمائة إلى أربعمائة شخص في اليوم، وهو ما يعني من الناحية العملية أن المسموح لهم بدخول الأراضي المصرية هم الطلاب والمرضى وذوي الاحتياجات الإنسانية الخاصة، والنتيجة المترتبة عن هذا السقف هو أن هناك الكثير من الفلسطينيين لا يستطيعون السفر ومغادرة القطاع، مهما كانت دوافع أو طبيعة أو مبررات سفــــــرهم، وعـــليـــه -يضيف محدثنا- ''فإننا نطالب السلطات المصرية بأن لا تقيم سقفا لعدد المسافرين من قطاع غزة، وتمكين كل الفلسطينيين الراغبين أو الذين تدفعهم الضرورة إلى السفر''.وعن مبررات تحديد سقف عدد المسافرين، يقول القيادي الحمساوي، بـ''أن الإخوة في القيادة المصرية يرجعون السبب إلى نقص عدد العاملين في المعبر، وقد أكدوا لنا بأنهم سيعالجون الأمر قريبا، ونحن نثق في قولهم''.
وعن الحاجة إلى الأنفاق بعد فتح معبر رفع يقول ''إن المعبر مخصص فقط لمرور الأشخاص، والقطاع في حاجة تقريبا إلى كل شيء، وإذا كانت الأنفاق تقدم خدمات معينة فإن المطلوب هو رفع الحصار عن غزة بشكل كامل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : العربي زواق
المصدر : www.elkhabar.com