الجزائر

أبو حمو موسى الأول



هو أبو حمو موسى بن أبي سعيد عثمان من ملوك بني زيان. من بني عبد الواد، نشأ بتلمسان وتعلم بها وتعرف إلى شؤون دولتها إلى جوار أخيه السلطان محمد أبي زيان.
بعد وفاة هذا الأخير، بايع بنو عبد الوادي أخاه الأمير أبا حمو موسى، المعروف بحزمه وشجاعته، ليتولى أعباء الحكم وحماية مملكتهم. بادر أبو حمو موسى الأول إلى مسالمة بني مرين لتأمين الجهة الغربية لدولته والتفرغ لتمديد حدود المملكة شرقاً إلى غاية بجاية شمالاً والزاب جنوباً.
اهتم أبو حمو موسى الأول بالجانب العمراني، فأكثر من المنشآت داخل تلمسان ومنها مسجد المشور ومسجد أولاد الإمام الفخم والمدرسة الملحقة به. أما خارج المدينة، فقد شيد أبو حمو موسى الأول قصراً بسوق الخميس سماه أبو موسى (يعرف اليوم بعمي موسى) جنوب مدينة الشلف، وكذا قصر أزفون على الشاطئ ببلاد القبائل، وخطط مدينة أقبو التي اختار مكانها جنوب بجاية في حملته العسكرية لتوسيع حدود مملكته.
بعد سبع سنوات من بداية حكمه، أي في عام 714هـ، رجع بنو مرين لمحاصرة تلمسان من جديد قصد الانتقام من أهلها الذين عمدوا إلى تخريب المنصورة بعد أن انسحب منها الجيش المريني، غير أن أبا حمو موسى الأول استطاع الصمود داخل أسوار المدينة والدفاع عنها بنجاح.
انتهى حكم السلطان أبي حمو موسى الأول نتيجة ثورة ولده الأمير أبا تاشفين عليه عام 718هـ، وكان ضحية مكيدة دبرها له ابنه انتقاماً منه على تفضيل ابن عمه أبا سرحان مسعود بن أبي عامر عليه بسبب ميله إلى اللهو وحب الملاذ 1.

1 : أنظر: لسان الدين بن الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة، مجلد 1، القاهرة: 1940. ابن خلدون، تاريخ العبر، ج 6، بيروت: دار الكتاب، 1968.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)