كشفت السلطات الليبية عن سر عمليات الاغتيال التي استهدفت عددا من القادة العسكريين مؤخرا، حيث ألقت وحدة من الثوار في ليبيا القبض على خلية مؤيدة للعقيد معمر القذافي، ومرتزقة أجانب يشتبه في تورطهم في عمليات اغتيال في مدينة بنغازي. وقال مسؤول أمني إن "سرايا شهداء ليبيا التابعة لغرفة العمليات الأمنية المشتركة ألقت القبض الاثنين ليلا على خلية إرهابية مؤيدة لنظام القذافي المنهار ومرتزقة أجانب واعترفت بوقوفها وراء بعض عمليات الاغتيال في المدينة"، مضيفا أن قرابة عشرة أشخاص بينهم ثلاثة يحملون الجنسية التشادية ألقي القبض عليهم واعترفوا بوقوفهم وراء قرابة 15 قضية اغتيال لشخصيات عسكرية وأمنية من خلال زرع عبوات متفجرة لاصقة أسفل سياراتهم. وتابع أن اعترافاتهم تضمنت أن هناك خلايا أخرى تقف خلف مثل هذه العمليات. ومن جهته؛ أكد المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبد الله الزايدي أن هؤلاء المتهمين "عسكريون في الجيش التشادي وإنهم دخلوا البلاد في 19 مارس 2011 خلال محاولة قوات القذافي اقتحام بنغازي"، مضيفا أن هؤلاء انتشروا في المدينة منذ ذلك الحين، "وقاموا بعدة عمليات لزعزعة الأمن والاستقرار بتوجيهات من قيادة ليبية لهذه الخلية". أدت اشتباكات مسلحة وقعت بين قوات درع ليبيا وميليشيات مسلحة بمدينة العجيلات غرب العاصمة طرابلس إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين وإلحاق أضرار بالغة بممتلكات السكان في المنطقة. وأرجع مسؤول عسكري بقوة درع ليبيا وقوع هذه الاشتباكات إلى قيام ميليشيا مسلحة بالمنطقة المذكورة "80 كلم غرب العاصمة" باحتجاز عدد من مواطني مدينة الزاوية كانوا مسافرين على الطريق الرابطة بين مدينتهم ومدينة العجيلات القريبة منها.من ناحية أخرى، أجلت محكمة أمريكية محاكمة القيادي بتنظيم القاعدة، أبو أنس الليبي، إلى الثاني عشر من ديسمبر المقبل، في وقت نقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن مصادر لم تسمها، قولها إن الليبي يشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه حكومة طرابلس، ويتهمها بالتواطؤ في عملية اختطافه. وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يمثل فيها الليبي أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة منذ اختطافه من طرف قوة أمريكية خاصة في وسط العاصمة الليبية طرابلس في الخامس من هذا الشهر. وطلب رئيس هيئة الادعاء، نيكولاس ليوين، مثول أبو أنس الليبي مع القياديين في تنظيم القاعدة خالد فواز وعادل عبد الباري، اللذين يحاكمان منذ سنة في القضية ذاتها بالنظر إلى توفر كثير من المعطيات والدلائل الاتهامية التي قد تسرع وتيرة المحاكمة. وطلب القاضي لويس كابلان من محامي الدفاع الرد كتابيا على هذا الطلب في الثاني عشر من شهر ديسمبر المقبل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ س
المصدر : www.elbilad.net