الجزائر

أبوس تستقبل 20 شكوى يومياً من مختلف الولايات



يشتكي العديد من المواطنين من التدفق المتدني للانترنت، حيث ولدى ولوجهم لتصفح المواقع أو محاولة التصفح فيقف سوء التدفق عائقا حقيقيا يحول دون الحصول على ما يريدونه بأريحية.مواطنون يشتكون سوء تدفق الإنترنت
عبر العديد من المواطنين عن استيائهم البالغ للتدفق السيئ الذي يعصف بخدمة الانترنت عبر أغلب الشبكات سواء العمومية أو للمتعاملين الخواص، حيث ولدى رغبة الأشخاص من طلبة وعمال وأشخاص عاديون في تصفح شيء معين أو محاولة الاتصال أو الحصول على معلومات ما تقف رداءة التدفق عائقا في وجوههم معيقة بذلك المصالح الشخصية من عمل واتصال وتصفح، وهو ما أثار سخطا واسعا في أوساط هؤلاء والذين أنهكتهم الظاهرة المستمرة والتي تكرر نفسها يوميا بولوج الأشخاص لشبكة الانترنت الثقيلة والتي تمشي بخطى السلحفاة، على حد تعبير الأشخاص الذين إلتقيناهم، والذين عبروا عن مدى سخطهم لما يحدث بشبكات الاتصال عبر الانترنت، ليطلعنا أمين في هذا الصدد أنه طالب ويحتاج يوميا للأنترنت، ليضيف بأن الأمر يتعبه ويحول دون حصوله على مراده، ويشاطره الرأي مروان ليضيف في ذات السياق بأنه لا يحصل على الخدمات التي يحتاجها من الانترنت بسبب ضعف التدفق الحاصل بها. ويتسبب سوء تدفق الانترنت بجودة عالية في تعطيل المصالح العامة والخاصة على حد سواء، حيث ونظرا لثقلها تقوم بتضييع الوقت والجهد هباء، إذ يبقى الأشخاص ولدى رغبتهم في أمر ما ينتظرون وينتظرون الإفراج والحصول على مبتغاهم. وقد أرجع العديد من الأشخاص ضعف التدفق إلى سوء الأحوال الجوية والاضطرابات المصاحبة لفصل الشتاء من أمطار وعواصف ورياح، غير أنه ولدى تحسن الطقس تبقى الأمور على حالها باستمرار ضعف التدفق في الانترنت، وهو ما وسع دائرة التذمر لدى الأشخاص، حيث عبروا عن سخطهم الشديد لما يحصل وما يضرب خدمة الانترنت عبر مناطق الوطن، إذ أن الأغلبية أصبح لا يستغني عن هذه الخدمة في الحياة اليومية بدءا من العمال إلى الطلبة بمختلف الأطوار امتدادا إلى المواطنين العاديين والذين باتوا يستعملونها كوسيلة تواصل واتصال، لتبقى هذه الخدمة الضرورية في الحياة اليومية تعكر مزاج الأشخاص من مختلف أطياف المجتمع، ويبقى المواطنون في مواجهة سوء التدفق ورداءة الخدمات التي تقدمها هذه الأخيرة. ومن جهته، فقد عبر كثيرون عن استيائهم الشديد من الجهات التي يتعاملون معها للحصول على هذه الخدمة، حيث ومع أنهم يدفعون أقساط الاشتراك وكمية حجم التدفق، غير أنهم لا يحصلون على الخدمات مقابل ما دفعوه، وخاصة بالنسبة للمشتركين الذين يدفعون أقساط الاشتراك الشهري إذ يمضي الشهر دون حصولهم على الخدمة المرجوة أو التدفق الذي يدفعون أقساطه، ليصبح الأمر وكأنهم يدفعون مقابل لا شيء باستمرار ضعف التدفق الحاصل والذي نغص يوميات الجزائريين وأصبح هاجسا حقيقيا يواجهه مختلف شرائح المجتمع.
تميم: هذه هي أسباب رداءة تدفق الإنترنت
وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المواطنين برداءة تدفق خدمة الانترنت، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، أن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك تستقبل يوميا مالا يقل عن 20 شكوى من مختلف مناطق الوطن، وخاصة بالمناطق الداخلية والتي تشهد تذبذبا كبيرا في تدفق الانترنت، وذلك من متعاملي الهاتف النقال او شبكات الانترنيت الثابتة حيث تصلنا شكاوي حول رداءة الخدمات المقدمة من طرفهم وضعف التدفق الفادح، كذلك توجد مناطق غير مغطاة بشبكة الانترنت، بحيث أن المشكل هنا يكمن في الاشتراك وسوء العرض الذي يتلقاه المشتركين، إذ أن هناك عدة مشاكل وعوائق تواجهها شبكات الانترنت على غرار أنها غير معتمدة للقياس الحقيقي والدقيق بحيث يتلقى المشترك عرض تدفق معين لكن في الواقع لا يبلغ ذلك القياس، كما أن هنالك مناطق تتميز بسوء التدفق ورداءة الشبكة بحيث لا ترقى إلى المستوى المطلوب والمنشود من خدمة الانترنت. وأضاف المتحدث بأن الشكاوي متواصلة وتتهاطل يوميا حول المشكل، ونحن حسب تحقيقات صغيرة قادتنا للاستفسار حول المشكل رصدنا عدة جوانب لسوء التدفق الحاصل بخدمة الانترنت أهمها طرق تركيب الألياف البصرية والمؤثرات والشبكات بحيث يوجد مقاولين لا يؤدون عملهم بدقة ولا يلتزمون بالمعايير والمقاييس المطلوبة والسليمة التي تضمن خدمة انترنت سلسة ومرنة، إذ توجد بعض القنوات والألياف التي توصل الانترنت لا يتوجب أن تتعرض لسقوط الأمطار فيما يقوم هؤلاء المقاولين بتركها عرضة للأمطار والتي تتلفها فورا ما يصيبها بالعجز عن الإمداد بخدمة الانترنيت وهذا هو الخطأ الفادح الذي يرتكبه المختصين في ربط القنوات والشبكات والألياف والذبذبات. ومن جهته، أشار المتحدث في سياق حديثه أنه يتوجب على المواطنين ولدى حصولهم على خدمات متدنية للانترنت الاتصال بالجهات المختصة والتي يجب أن ترافقه وملاحظة العطب وإعطائه التعويض وخاصة فيما يخص الاشتراك الذي ينص على خدمة معينة وسرعة تدفق معينة والتي يجب أن تكون مطبقة بكل حذافيرها لا كما هو يحصل في أغلب الأحيان وهو الاشتراك على خدمة تدفق معينة ليصطدم المشترك بأضعف تدفق وأدنى الخدمات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)