الجزائر - A la une

"أبناء الحركى والقياد في البرلمان رغم أنف الدستور" رفع شعار "50 سنة بركات"، رباعين:




قال رئيس حزب عهد 54، فوزي رباعين، إن أبناء الحركى والقياد سيشرّعون للجزائريين، رغم أن الدستور أقصاهم من الحياة السياسية بموجب المادة 73، مضيفا أن ”أصحاب القبعات ما زالوا حكام الجزائر الفعليين بعد خمسين سنة من الاستقلال”.
قال مرشح رئاسيات 2009 فوزي رباعين، في ندوة صحفية نشطها أمس تحت شعار ”50 سنة بركات” خصصها لتقييم انجازات الجزائر عشية الاحتفال بخمسينية الاستقلال، إن ”جزائر اليوم تدفع ثمن أخطاء الماضي، خاصة وأن المؤسسة العسكرية مازالت تحكم الجزائر، والحديث عن وجود مؤسسات دستورية تسير شؤون البلاد عار تماما من الصحة وإلا كيف لدولة أن تسير بدون حكومة منذ أسابيع؟”. وفي استعراضه ل”كرونولوجيا” الأحداث منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، أكد أن ”الإنجازات التي كانت تتشدق بها الجزائر كالصناعات الثقيلة وقيمة الدينار المرتفعة، إنجازات مفبركة، ومجلس الثورة ظل يحكم الجزائريين باسم الشرعية الثورية لسنوات طويلة لا وجود فيها للمؤسسات ولا إرادة للشعب، فقط الأهواء والأمزجة الشخصية”. والأدهى، كما يضيف منشط الندوة الصحفية، أن ”الجزائر لم تكفها فاتورة الضحايا البشرية زمن الاحتلال، لتدفع فاتورة أخرى ب500 ضحية خلال أحداث أكتوبر 1988، وأكثر من 200 ألف قتيل سنوات المأساة الوطنية، ليتوقف بعدها مطولا عند التعددية وتوقيف المسار الانتخابي بعد فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة بأغلب مقاعد البرلمان وحصولها على أكثر من 3 ملايين صوت، متسائلا في ذات السياق عن السبب الذي دفع السلطة إلى إلغاء النتاج آنذاك ورفض إلغائها اليوم بعد حصول الأفالان على غالبية المقاعد بأكثر من مليون صوت ناخب.
واتهم مرشح رئاسيات 2009 السلطة بخرق الدستور مع وجود أبناء القياد والحركى بالمجلس الشعبي الوطني رغم أن المادة 73 تنص على عدم شرعية ترشح الحركى وأبنائهم للرئاسة، ”وطالبنا حينها بضرورة توسيعها إلى كافة الهياكل”، مضيفا أن الأرندي والأفالان يغضان الطرف عن تواجدهم بصفوفهم بسبب الخوف. وخاطب رباعين عبد العزيز بلخادم بالقول ”إن جبهة التحرير التي أعادت للجزائر حريتها ليست جبهة تحرير اليوم التي يقودها، لأن الجزائر حررها آباؤنا وأجدادنا الأبطال ولم تكن الأخيرة إلا الوسيلة السياسية”. وحول الاستحقاقات المقبلة، أكد رئيس عهد 54 أن أي حزب لا يتمنى المشاركة في الانتخابات بنفس الظروف السابقة، خاصة وأن كل مؤسسات الدولة بما فيها القضاء والمجلس الدستوري تورطوا في التزوير، وأنه سيعلن عن المشاركة من عدمها مستقبلا، مستطردا بالقول ”أنا لا أؤمن بالفراغ السياسي وسأبقى مناضلا إلى الأخير حتى تلتحق الجزائر بركب مصر ويصنع الشعب التغيير بنفسه”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)