الجزائر

أبرز قوة نجاح مقاربتها الأمنية‮.. ‬مساهل‮:‬



أكد وزير الشؤون الخارجية،‮ ‬عبد القادر مساهل،‮ ‬خلال المحاضرة التي‮ ‬ألقاها بمركز الدراسات الدولية الإستراتيجية بواشنطن،‮ ‬ان الجزائر بلد استقرار في‮ ‬منطقة تتميز باضطرابات وتوترات كبيرة بسبب الازمات والتهديدات الامنية السائدة هناك‮. ‬واوضح في‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬ان هذا الاستقرار الذي‮ ‬تنعم به الجزائر بعد عشرية من الإرهاب هو نتاج مسعى للسلم بدأ مع سياسة الوئام المدني‮ ‬متبوعا بالمصالحة الوطنية التي‮ ‬بادر بها رئيس الجمهورية،‮ ‬عبد العزيز بوتفليقة،‮ ‬مما مكن من وضع حد للمأساة الوطنية مع توجيه موارد البلاد نحو اهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية‮. ‬كما اشار مساهل الى ان الجزائر تحافظ على استقرارها رغم عديد التحديات الامنية والازمات والنزاعات في‮ ‬المنطقة،‮ ‬مضيفا ان هذه القدرة التي‮ ‬تتمتع بها الجزائر في‮ ‬الحفاظ على امنها واستقرارها هي‮ ‬ثمرة مسعى شامل ساهم في‮ ‬تعزيز مؤسسات الدولة وتعميق الحكامة والديمقراطية كونها ترياقا مضادا لخطاب الإقصاء والتفرد‮.‬ واضاف‮ ‬يقول وزير الشؤون الخارجية ان الجزائر قد قامت تدريجيا بتجسيد سياسات شاملة لمكافحة التطرف وذلك اعتمادا على التكفل بالهوية الوطنية وترقية المرجعية الدينية الوطنية لإسلام تسامح وتفتح وكذا الاصلاحات الاقتصادية وكذا لقطاعي‮ ‬العدالة والتربية من اجل مكافحة عوامل الاقصاء والتهميش‮. ‬كما اكد مساهل ان هذه الإنجازات هي‮ ‬التي‮ ‬تسمح للجزائر بالمحافظة على استقرارها وامنها،‮ ‬وبالتالي،‮ ‬المساهمة في‮ ‬الاستقرار الإقليمي‮. ‬واستطرد قائلا أن هذا المسعى سمح للجزائر بوضع حد للمأساة الوطنية وتركيز الجهد الوطني‮ ‬على‮ ‬بلوغ‮ ‬الأهداف،‮ ‬على الصعيدين الاجتماعي‮ ‬والاقتصادي‮. ‬وتعزز هذا المسعى‮- ‬يضيف مساهل‮- ‬مؤخرا بمبادرة الجزائر التي‮ ‬سمحت للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة بإقرار‮ ‬يوم‮ ‬16‮ ‬أفريل من كل سنة،‮ ‬يوما عالميا للعيش معا في‮ ‬سلام‮.‬ وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية،‮ ‬في‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬بالخطاب التاريخي‮ ‬الذي‮ ‬ألقاه رئيس الجمهورية،‮ ‬السيد عبد العزيز بوتفليقة،‮ ‬سنة‮ ‬2005،‮ ‬بمنظمة‮ ‬اليونسكو‮ ‬بشأن حوار الثقافات والديانات والذي‮ ‬أشاد فيه بمحاسن العيش معا في‮ ‬سلام‮. ‬كما شدد مساهل على المقاربة التي‮ ‬تتبناها الجزائر في‮ ‬التنمية شبه الإقليمية،‮ ‬مبرزا الطابع الإستراتيجي‮ ‬لخيار التنمية هذا،‮ ‬لاسيما في‮ ‬مجال البنى التحتية من خلال الطريق السريع المغاربي‮ ‬والطريق العابر للصحراء،‮ ‬اللتان تعدان انجازين ضخمين في‮ ‬إطار التكامل شبه الإقليمي،‮ ‬وهو الهدف الذي‮ ‬تتمسك به الجزائر‮. ‬ وأضاف وزير الشؤون الخارجية،‮ ‬في‮ ‬مداخلة له بمركز الدراسات الدولية الإستراتيجية بواشنطن،‮ ‬أن هذه البنى التحتية ستساهم كذلك في‮ ‬فك العزلة عن دول المنطقة وفي‮ ‬تنميتها علاوة على تسهيل عملية مكافحة التهديدات الأمنية في‮ ‬فضاء مثل منطقة الساحل الصحراوي‮ ‬التي‮ ‬تصعب مراقبتها‮. ‬وأبرز مساهل الاهتمام المتزايد للشركاء الدوليين بالطريق العابر للصحراء بالنظر لما تسهله هذه الطريق من مبادلات تجارية بالتخفيف من طول المسافة والزمن وكذا تكاليف نقل السلع‮. ‬كما شدد الوزير على الأهداف التي‮ ‬تتبعها الحكومة الجزائرية في‮ ‬إطار النموذج الاقتصادي‮ ‬الجديد لا سيما تنويع الاقتصاد الوطني‮ ‬بالخروج من التبعية للمحروقات،‮ ‬وهذا من خلال تنمية القطاعات الواعدة كالسياحة والصناعة والفلاحة‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)