أبدى إعجابه بشرفات غوفي و الحظيرة الوطنية بلزمة

فريق صحفي صيني يزور مواقع سياحية بباتنةكشف مدير قطاع السياحة لولاية باتنة ل»النصر»، عن حلول وفد صيني رسمي، نهاية الأسبوع الماضي بالولاية، قصد إعداد روبورتاج مصور عن المناطق السياحية بعاصمة الأوراس، من أجل الترويج السياحي للمنطقة ونقل صورتها للصين في إطار برنامج تعاون بين الجزائر والصين والمتضمن عدة جولات للوقوف على الإمكانيات التي تتمتع بها الجزائر عبر 15 ولاية.
ويتكون الطاقم الصحفي الصيني من خمسة أفراد، حيث كان قد شرع في مهمة عمل دامت ثلاثة أيام، حسب مدير السياحة، زار خلالها أبرز المعالم والمواقع السياحية والثقافية بولاية باتنة، حيث وقف على الضريح النوميدي إمدغاسن ببلدية بومية، أين تلقوا شروحات حول تاريخ الضريح الذي يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد لفترة السكان الأصليين الماسيل والماسيسيل، وهو الضريح الذي لايزال يحتفظ بكثير من الأسرار ويعكس بعدا حضاريا في هندسته المعمارية ويُرجح إنجازه لعهد القائد النوميدي قايا وقد أبدى الصينيون إعجابهم بالمعلم وتاريخه وكان حضورهم قد تزامن مع اختتام مارطون إمدغاسن الدولي.
وبعد ضريح إمدغاسن، كان للوفد الصحفي الرسمي الصيني زيارة لمناطق بالحظيرة الوطنية لبلزمة، أين وقفوا على ما تزخر به من تنوع بيئي وإيكولوجي خاصة أشجار الأرز الأطلسي النادرة، وتلقوا شروحات حول أنواع الحيوانات التي تعيش فيها والنباتات التي تنمو بها وكانت المحطة بعدها شرفات غوفي التي انبهروا بها حسب مدير السياحة، مشيرا إلى إبداء الطاقم الصحفي الصيني إعجابا كبيرا بالشرفات المطلة على وادي إغزر أملال كونهم لم يروا مثلها في مناطق أخرى.
وأُعجب الوفد الصيني أيضا بمضيق تيغانمين الجبلي الذي يضم ممر إحدى الفرق العسكرية الرومانية، أين تتواجد منقوشة تبرز مرور أحد أكبر الفيالق الرومانية بالمنطقة والتي تضم أيضا المعلم الذي يشير لانطلاق أولى رصاصات الثورة التحريرية ضد المستعمر الفرنسي بتاغيت، حيث تعرف الوفد على التاريخ الثوري لمنطقة الأوراس، كما أعجب الوفد بالمناظر الجبلية الخلابة من مرتفعات عين الطين ومنابع برباقة الطبيعية المطلة على الحاجز المائي لوادي الطاقة.
و اختتم الطقم الصحفي الصيني زيارته بجولات بوسط المدينة، شملت المسرح والسوق الشعبية الرحبة التي يختص تجارها في بيع مختلف أنواع التوابل.
وأوضح مدير السياحة، بأن الوفد الصيني الرسمي، أجمع على أن ولاية باتنة ستظل محطة راسخة في أذهانهم، وسيعملون على نقل تلك المناظر التي قاموا بتصويرها لبلدهم الصين حتى يتعرف شعبها أكثر على الجزائر كوجهة سياحية من خلال روبورتاج مصور يدوم 44 دقيقة ويُعرض على مرحلتين، وسيواصل الوفد الصيني جولته عبر ولايات الصحراء بحيث سيزور الأهقار وجانت لمواصلة المهمة.