آيت جودي يدافع عن نفسه ويكشف عدة حقائق : ‏سمعت أن حاليلوزيتش كان يحضر للإشراف على الأولمبيين في لندن

تدارك رياضيو الجزائر في اليوم الثالث من منافسات الألعاب العربية المقامة حاليا بالدوحة القطرية إلى غاية 23 ديسمبر الجاري، الفشل الذريع الذي ميز حصادهم الشحيح خلال اليومين الأولين من المغامرة العربية، حيث دعمت الرماية والشطرنج والجيدو رصيد الجزائر بثلاث ذهبيات سمحت لها التموقع في المركز الخامس وراء مصر وقطر وتونس والمغرب على التوالي.
وجاءت أول ميدالية ذهبية في اليوم الثالث من المنافسات بفضل الرامي الشاب لمين عجابي الذي صنع المفاجأة في اختصاص مسدس 10 أمتار مثيرا دهشة المختصين، لاسيما منافسيه على غرار الحائز على الميدالية الفضية السعودي محمد السعيد والعراقي ضياء محروس.
وعقب تتويجه بالمعدن النفيس، قال اللاعب عجابي: ''أنا سعيد بهذا الفوز الأول من نوعه في هذا الموعد، بالطبع هذا مشجع بالنسبة لي لأنه علاوة على النتيجة؛ فإن هذه التجربة سمحت لي بمعرفة مستوى هذا الاختصاص".
أما الميدالية الثانية فكانت من نصيب مصارعة الجيدو صونية إصلاح في الوزن المفتوح بعد فوزها في النهائي على اللبنانية كرم شماس.
وفي هذا الشأن؛ قالت إصلاح: '' أنا سعيدة بهذا اللقب الذي يسمح لي بمسح بعض الشيء أثر هزيمتي في نهائي (+78 كلغ)... وهذا الآداء سيحفزني على بذل المزيد من الجهد والبحث عن فرصة التأهل للألعاب الأولمبية بلندن في .''2012        
وعادت الميدالية الذهبية الثالثة لحمد حدوش لاعب الشطرنج الذي تغلب على كل منافسيه في النهائي، لا سيما المصري أمين باسم الفائز بالميدالية الفضية والإماراتي سالم صالح الحائز على الميدالية البرونزية.
وأعرب محمد حدوش عن ارتياحه لأدائه وقال: ''لقد كانت المنافسة جد صعبة لكنني تمكنت من تحقيق هدفي".
كما حصدت الجزائر في اليوم نفسه ثلاث ميداليات فضية أخرى ويعود الفضل للفريق الوطني للرمي بالمسدس حسب الفرق (10 أمتار) الذي حاز على الميدالية الفضية بفضل زيادي فاتح (الثامن والأخير خلال نهائي الفردي) وأمين عجابي وعادل لشهب.
وكانت الميداليتان الفضيتان الأخريان من نصيب الجيدو وعادتا إلى كل من المصارعة صبرينة سعيدة التي انهزمت أمام التونسية أماني الخلفاوي في وزن (- 48 كلغ) وإلياس ساكر وزن (- 60 كلغ)، الذي انهزم أمام اليميني علي خوسروف.
واختتم اليوم الثالث بحصد ثلاث ميداليات برونزية في الجمباز ظفر بها كل من هلال متيجي الذي تحصل على المرتبة الثالثة في نهائي منافسات الجمباز حسب الأجهزة، وحقق مجموع 80350 نقطة بفارق كبير بعد المصريين محمد الصحارتي المتوج بالذهبية بـ 83500 نقطة وأشرف مصطفى صاحب الفضية بـ 81300 نقطة.
وتحصل الجزائري الآخر الذي شارك في المنافسة أمين عيرور على المرتبة الرابعة برصيد نقاط 79500 من ضمن 14 رياضي شاركوا في النهائي.
وتضاف هذه الميدالية لميدالية صوريا حداد في وزن (- 52 كلغ) التي منحتها لجنة التنظيم جائزة الروح الرياضية.
وتكبد فريق كرة الطائرة الشاطئية في هذا اليوم، هزيمة ثانية في غضون ثلاثة لقاءات. فقد انهزم الزوجي الجزائري أمام فريق عمان بنتيجة شوطين لصفر (14-21 و17-21).
وبهذا يصنف ''الخضر'' في المرتبة الثالثة بعد مصر (المرتبة الأولى) التي سيواجهونها اليوم وعمان (المرتبة الثانية).
وفي الرياضة الفردية؛ تحصلت لحنا سالم على المرتبة الخامسة في النهائي حسب الأجهزة في حين عادت المرتبة الأولى على التوالي للمصرية سالمة السعيد والقطرية شادن وهدان وآية محجوب من مصر.
 

دافع مدرب المنتخب الوطني الأولمبي الجزائري السابق، عز الدين آيت جودي، عن نفسه لدى استضافته على قناة ''نسمة تي في''، أمسية يوم الاثنين، بعد أن حمل مسؤولية الإخفاق من طرف الفاف في البطولة الإفريقية التي نظمت في المغرب، والخاصة بالتصفيات النهائية للألعاب الأولمبية بلندن ,2012 آيت جودي الذي لزم الصمت منذ تقديمه للاستقالة عقب عودته من المغرب، واكتفى فقط بإعطاء الأسباب التقنية لخروج الخضر من المنافسة، أدلى بتصريحات مثيرة على القناة التونسية، محملا كلا من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومدرب المنتخب الأول المسؤولية أيضا.
ويبدو أن إنهاء مهام المدرب الوطني رسميا، بعد التقرير الذي قدمه قائد الوفد إلى المغرب، ياسين بن حمزة، جعل المدرب السابق للخضر يخرج عن صمته، حيث لم يرد أن يكون كبش فداء مثل الذين سبقوه من قبل، على ذكر سعدان وبن شيخة، آيت جودي كشف أمورا خطيرة تتطلب النظر فيها كثيرا، حيث قال : '' لقد كنت نزيها وكنت أعمل بضميري، وفتحت الأبواب للمدرب حاليلوزيتش واستقبلته في مجموعتي خلال الدورة النهائية، لأنه كان يحتاج مثلما قال لي، لأن يتعرف على بعض اللاعبين، وبما أنني كنت أعرف بأنه رجل يحب التقرب من اللاعبين ومحترم تركته يعمل، وقد نزلت حتى عند رغبته عندما أراد أن يشرف على إحدى الحصص التدريبية قبل 48 ساعة من مباراة هامة، وكان هذا أكبر خطأ ارتكبته''، قال آيت جودي، الذي يشير إلى أنه كانت هناك أمور تحاك ضده، عندما قال : ''لقد سمعت بعد ذلك في الكواليس، بأن هناك تحضيرا لكي يقوم حاليلوزيتش بالإشراف على الفريق في لندن في حال تأهلنا للأولمبياد''، غير أن مدرب الخضر السابق لم يكن متيقنا من أن يكون هناك أمر دبر من قبل.
لم أفهم طريقة تفكير الناخب الوطني
كما فتح آيت جودي النار بطريقة غير مباشرة على كل من روراوة وحاليلوزيتش، عندما قال: '' لم أفهم طريقة تفكير المدرب الوطني، فبعد دورة اتحاد شمال إفريقيا صرح بأن فريقنا ضعيف وأنه لولا المعجزة لأقصينا، لكنه بعد لقاء السينغال أكد بأن هذه المجموعة مهمة، وهذا ما أثر سلبا وبطريقة غير مباشرة على معنويات اللاعبين، الذين كانوا يرون أن حضوره سيمنحهم الفرصة للالتحاق بالفريق الأول''، أضاف آيت جودي، الذي تأسف لتصرفات سريل موان، الذي كان يعتبر نفسه بأنه الكل في الكل في رأيه.
دخول روراوة بين شوطي اللقاء زعزع استقرار اللاعبين
وحتى وإن سبق له وأن صرح بأن حضور روراوة ما بين شوطي المباراة ضد نيجيريا، كان من أجل الحديث مع اللاعبين فقط، كشف آيت جودي هذه المرة، أن هذا الأخير قام بزعزعة استقرار اللاعبين بين الشوطين: '' لقد جاء بين الشوطين وأعلم اللاعبين بنتيجة المباراة الثانية، وقال لهم بأنه بهدف لصفر نحن مقصون ويجب أن نسجل على الأقل هدفا آخر حتى نتأهل، كنت أظن أن الرئيس قال هذا الكلام من أجل تحفيز اللاعبين والدفع بهم إلى الأمام، غير أن كلامه كان له أثر عكسي، وكان السبب في الانهيار البسيكولوجي الذي أصاب الفريق في الشوط الثاني''.
لو أرادوا مساعدتي كان بإمكانهم وضع بودبوز وفغولي تحت تصرفي
وبمرارة كبيرة، تأسف آيت جودي لأنه لم تتم مساعدته في مهمته: '' لم أتلق مساعدة في مهمتي، فقد كنت أنا من يقوم بكل شيء من معاينة اللاعبين إلى التفاوض مع أندية لاعبينا المحترفين من أجل السماح لهم باللعب لصالح الجزائر، فلو كانوا يريدون فعلا مساعدتي، كان بإمكانهم وضع بودبوز وفغولي تحت تصرفي، لأن هذا الثنائي كان بإمكانه إعطاء شيء إضافي للفريق الوطني، لقد لعبنا الدورة بلاعبين مشكلين من احتياطيين، فحوالي 30 بالمائة فقط من العناصر كانت تلعب أساسية في أنديتها، المغرب والسينغال أعطيا كل الإمكانيات، الأمر لا يتعلق فقط بوضع طائرة خاصة والإقامة في فندق من 5 نجوم، لأن هناك أشياء أخرى هامشية لم نقم بها''، أضاف آيت جودي، الذي أكد أيضا أن بن حمزة جاء من أجل السياحة فقط: '' لقد جاء من أجل السياحة، فلم يكن يهتم بأي شيء آخر، واليوم يدون تقريرا حول الأخطاء المرتكبة في هذه الدورة، أمر غير منطقي".