آل القذافي يشنّون الحرب على ليبيا ابن الزعيم.. فنّان في موسكو، عاشق في إسرائيل وصائد خنازير في الجزائر

سيف الإسلام القذافي.. ذلك الوجه البريء الذي صورّه الإعلام الرسمي في السنوات الأخيرة على أنه النسخة العصرية للقذافي الأب، خرج أول أمس على الليبيين ملوحا بأصبعه ومحدثا بالوعيد، مسقطا بذلك القناع الذي حاول به إخفاء طبعه التسلطي الموروث طيلة السنوات الماضية سيف الإسلام، هو أكثر أبناء الزعيم الليبي شهرة، وعلى الرغم من أنه لم يشغل أي منصب رسمي فإنه "كان "يعتبر الأكثر ترشيحا لخلافة والده، بعد أن سوقت له المنابر الإعلامية مدفوعة الأجر بمسميات عدّة من بينها تسمية "الفنان سيف الإسلام"، حيث أقام نجل القذافي مؤخرا الكثير من المعارض للوحاته، آخرها معرض "الصحراء ليست صامتة" أقامه ابن الزعيم في مدرسة الفنون في موسكو، وضم نحو 50 لوحة من أعماله إلى جانب قطع فنية رومانية وليبية قديمة. وأبرزت ثلاث من لوحاته موضوع الصراع مع الغرب، ومنها لوحة "انتفاضة" التي رسمها عام 2001 وتصور قبضة طفل يمسك بحجر وسط بقع من الدماء. وهي الصورة التي تتناقض تماما مع الواقع الليبي اليوم، القابع تحت رحمة قبضة القذافي الدمويّة. وغير بعيد عن قناع الفن، أجهضت الثورة الليبية مشروعا رسميا كان سيقضي بإصدار صور سيف الإسلام على العملة الليبية، حيث أعلن مصرف ليبيا المركزي مع مطلع هذه السنة، عن نيته إصدار عملة نقدية ورقية تحمل صورة سيف الإسلام القذافي لأول مرة وعلى أن توضع على الفئة النقدية الجديدة أو فئة المائة دينار الجديدة في القريب العاجل ولم يتفق المصممون على الهيئة النهائية للصورة، قبل أن يلوح الليبيون بمسح صورة آل القذافي من يومياتهم.في سياق آخر، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قبل أيام قليلة من تحرّك الشارع الليبي أخبارا عن أن سيف الإسلام، على علاقة بالممثلة الإسرائيلية الشقراء أورلي فاينرمان، وأنها قد تشهر إسلامها من أجله (نقصد من أجل ماله)، وقال أحد المقربين منها "إنها تسافر إلى سيف الإسلام بوتيرة عالية، أي باستمرار، والاثنان يلتقيان في إيطاليا بعد أن تنقل أورلي بصورة سرية وفي سيارات مختلفة إلى مكان اللقاء". وكتبت الصحيفة أن أبناء القذافي معروفون في حياتهم الصاخبة وهذه هي ليست المرة الأولى التي يشتهي أحدهم فتاة إسرائيلية، ففي الماضي حاول معتصم القذافي إقامة علاقة مع العارضة الإسرائيلية موران اتياس".  في مطلع السنة الماضية، حطّت طائرة سيف الإسلام بمطار ولاية تلمسان كمدخل لقضاء ساعات طويلة بغابة موتاس، حيث خرج لاصطياد الخنزير المتوحش. برفقة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ووالي تلمسان وسفير ليبيا بالجزائر وعدد كبير من المسؤولين المحليين. وبذلك أعطت السلطات الجزائرية طابعا رسميا لزيارة سيف الإسلام، رغم أن الضيف حريص على التأكيد بأن زيارته كانت سياحية ولا علاقة لها بالحكومة الليبية، رغم أن الشائعات في تلمسان تحدثت وقتها عن استثمارات بملايين الدولارات كان ابن الزعيم الليبي سيقيمها بالمنطقة. ويتعلق الأمر ببناء فندق كبير..