تعتبر مقاومة التغيير مفهوما يرتبط بشكل مباشر بالتغيير بـكل أنواعه ومستوياته وفي أوسع معانيه، كما أنه في نظر الباحثين والممارسين ردود أفعال أو استجابات طبيعية محتملة يحدثها التغيير داخل الجماعات والمؤسسات الاجتماعية ومنظمات العمل، لكن تحليل هذه المقاومة انطلاقا من الأبعاد النفسية والبحث عن أسباب هذه المقاومة ومظاهرها وطرق التعامل معها على المستوى الفردي لا يزال بعيدا في نظرنا عن التناول النظري والميداني لدى الباحثين في علم النفس التنظيمي، لذا فقد حاولنا في هذه الدراسة تناول بعض العوامل النفسية المتعلقة بشخصية الفرد في تحليل أسباب مقاومته للتغيير، والبحث عن مظاهر هذه المقاومة أو الكيفية التي يعبر بها عن رفضه أو عدم قبوله للتغيير كليا أو جزئيا، بناءا على فرضية أن الضغط النفسي والصراع يمثلان شكلين من أشكال التعبير عن مقاومة التغيير ويعبران عن المضمون الحقيقي لها في أبعادها النفسية، لنخلص إلى طرق وكيفية التعامل مع السلوكات والتصرفات المعبرة عن رفض وعدم قبول التغيير بما يضمن تحقيق أهداف الفرد وأهداف القائمين على التغيير.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/08/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عباس سمير
المصدر : Recherches psychologiques et educatives Volume 3, Numéro 10, Pages 183-222 2017-06-30