الجزائر

آلان جيبيه يثمن الثراء الثقافي و النقلة لتي تشهدها وهران في مجال العصرنة



آلان جيبيه يثمن الثراء الثقافي و النقلة لتي تشهدها وهران في مجال العصرنة
التنسيق الأمني الجزائري الفرنسي قرار استراتيجي للقضاء على الإرهاب و البربريةأكد أمس رئيس بلدية بوردو آلان جوبيه في ختام زيارته لوهران التي دامت يومين أن نزوله ضيفا على الباهية كان ناجحا بكل المقاييس و توج بتعزيز التوأمة بين مدينتي بوردو و عاصمة غرب الجزائر بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين مجموعة " إدن" و مدرسة "غاسكوني" للفندقة لتبادل الخبرات و ترقية العمل الفندقي و السياحي من خلال برمجة عدة دورات تكوينية لفائدة الطلبة الجزائريين ببوردو .الوزير الأول السابق لفرنسا أضاف كذلك في الندوة الصحفية التي عقدها بمقر فندق " إدن فينيكس" أن عدة مجالات أخرى ستمسها التوأمة على رأسها القطاع الصحي و بالخصوص الفحص الأولي لمرض سرطان الثدي و تنسيق الجهود بين غرفتي التجارة بالبلديتين و تسهيل الإجراءات و رفع العقبات للاستثمار التجاري و التبادل الثقافي و دعم مشروع " أدان " الذي انطلق فعليا بعد توقيع اتفاقية التوأمة في 2003 و الخاص بتكوين شباب وهران في مجال التنشيط "السوسيوثقافي" .كما لم يفوت ضيف وهران الفرصة للتعبير عن مدى إعجابه بالتطور العمراني التي شهدته الباهية و القفزة النوعية المحققة في مجال تشييد الهياكل القاعدية و عن التسامح و الانفتاح الذي يتسم به سكانها من خلال المحافظة على دور العبادات الخاصة بالديانات الأخرى فكم هو رائع أن تجد مسجدا بمحاذاة كنيسة بسيدي الهواري يقول وزير الخارجية الفرنسي الأسبق .و في هذا الشأن قال مير بوردو إن وهران أضحت رمزا لنجاح فكرة التعددية الفكرية و الثقافية و دليلا عمليا على أن التنوع دليل ثراء و ليس انشقاق بخلاف فرنسا التي تمر اليوم بمرحلة صعبة خاصة بعد اعتداءات باريس الأخيرة التي زادت من جرعات الإسلاموفوبيا و خلفت تداعيات خطيرة على وحدة فرنسا حيث أصبح الإقصاء يتم على أساس الأصل و الديانة و الهوية و ضحايا التطرف لا يمس فقط المسلمين المنحدرين من أصول عربية و إفريقية بل يمسكذلك المنتسبين إلى الديانات الأخرى كاليهودية و المسيحية لذلك أضحى لزاما العودة إلى تفعيل مبادئ اللائكية و قوانين الجمهورية في مواجهة هذا التطرف الذي يعصف بالجميع .و في ذات السياق قال آلان جوبيه أنه راض تمام الرضى عن مستوى التنسيق الأمني الذي يجمع فرنسا بالجزائر في مجال مكافحة الإرهاب و القضاء على البربرية و التعصب و ترسيخ مبادئ العيش المشترك و التسامح وقبول الطرف الآخر كما هو بغض النظر عن ديانته أو عرقه .و في مجال الشراكة مع الجزائر دائما أضاف مير بوردو أن جروح الماضي بدأت تندمل نسبيا دون إهمال حق الذاكرة فالتاريخ لا يمحى بجرة قلم لكن لا بد من التطلع إلى مستقبل الأجيال و النظر إلى المدى الأبعد فلا توجد عائلة جزائرية إلا ولها أقرباء بفرنسا كما أن معطيات الجغرافيا تفرض على مسؤولي الدولتين التعاون خاصة في المجال الاقتصادي فالمؤسسات الفرنسية بحاجة إلى توظيف قدراتها خارج الوطن و بالتوازي مع ذلك الجزائر بحاجة إلى الخبرة الأجنبية لتعزيز و تحسين قدراتها في كل القطعات و المجالات .و قبل أن يختم آلان جيبيه مداخلته في الندوة الصحفية جزم بشكل قاطع أن قدومه إلى الجزائر لم يكن بهدف إطلاق حملته الانتخابية نحو قصر الإليزيه في 2017 دون أن ينفي أنه اجتمع أثناء زيارته ببعض ممثلي الجالية الفرنسية بالجزائر .و قد شهدت زيارة آلان جيبيه لوهران في يومها الثاني الذي كان مرفوقا بسفير فرنسا و قنصلها بالباهية عدة محطات حيث توجه صباحا إلى أعالي "سانتاكروز" حيث سمع لشروحات أسقف وهران بخصوص تاريخ بناء تمثال العذراء سنة 1849 لمجابهة داء الكوليرا الذي فتك بآلاف الوهرانيينإلى غاية بناء الكنيسة بشكل كامل في 1955أما بخصوصإعادة ترميم الكنيسة فقد أكد الأسقف أنالانتهاء من الأشغال سيتم في شهر أفريل المقبل .ليتوجه مير بوردو إلى مستشفى "بودانس" الذي تشغل مقره جمعية الصحة بسيدي الهواري و التي تقوم بعدة نشاطات أبرزها تكوين الشباب في مجال التنشيط "السوسيو ثقافي" بالشراكة مع مؤطرين من بوردو تجسيدا لاتفاقية التوأمة التي عقدت في 2003 و قد تجول وزير الدفاع الفرنسي السابق في أروقة المقر و استمع لمداخلات شباب الجمعية بخصوص تاريخ الجزائر منذ حقبة ما قبل التاريخ مرورا بالمرحلة الرومانية والفينيقية و الاسلامية و الإسبانية و العثمانية و الفرنسية و إلى غاية الفترة الحالية .و في حي الصباح امتطى ضيف وهران عربة ترام أطلق عليها اسم عربة وهران بوردو كدليل على نجاح التوأمة بين المدينيين .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)