الجزائر

“آلاف المرضى يموتون سنويا بسبب الإهمال والوزارة غائبة” جمعيات الأمراض المزمنة تستنجد بالرئيس لإيجاد حلول جذرية لمشاكل الصحة



جلسات الدياليز تحول الأطفال المرضى إلى أقزام ومعوقين في الجزائر طالبت جمعيات الأمراض المزمنة تدخل رئيس الجمهورية وإيجاد حلول جذرية للوضعية الكارثية التي يتخبط فيها قطاع الصحة، مشيرين إلى النقائص التي يعاني منها المرضى ابتداء من تشخيص المرض إلى العلاج، والمتابعة وندرة الأدوية وعدم الشفافية في تسيير القطاع والإضرابات المتواصلة للعاملين في القطاع، كما هددوا بالاحتجاج أمام مقر الوزارة في حال عدم الاستماع لانشغالاتهم.في هذا السياق، قال عبد الحميد بوعلاق، رئيس جمعية التهاب الكبد الفيروسي، إن الصحة في تدهور رغم أن الميزانية المنفقة في تصاعد مستمر، ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في طرق تسيير قطاع الصحة، مشيرا إلى أن الوضع المزري الذي يتخبط فيه المرضى يستدعي التدخل السريع وعدم الانتظار أكثر.وركز المتحدث في تدخله على ثلاث نقاط جوهرية، تتعلق بحل مشكل ندرة الأدوية في الفترة الراهنة في انتظار تجسيد الوعود الرامية إلى تحقيق 70بالمائة من الإنتاج المحلي، والتكفل بتوفير الأدوية الضرورية لعلاج المصابين بالأمراض المزمنة، والتي يؤدي التذبذب في استهلاكها إلى تدهور الحالة الصحية للمرضى، فضلا عن التحقيق في مدى شفافية اللجنة المكلفة بتحويل المرضى للعلاج في الخارج، وإيجاد حلول للمرضى الذين لا تقبل ملفاتهم للعلاج. زيادة على إيجاد حلول وسطية للمشاكل الذي خلقتها التعليمة رقم 07/2005 للمرضى، والتي تدعو إلى لا مركزية العلاج، وكذا القضاء على “البارونات” التي تتحكم في تسيير المراكز الاستشفائية. من جهتها قالت حميدة  كتاب رئيسة جمعية “أمل” لمساعدة مرضى السرطان، إن الجزائر لا تملك مخططا وطنيا لمكافحة السرطان على غرار الدول الأخرى التي حققت نجاحا في مكافحة السرطان، في إشارة منها إلى أن الدول الأوربية لم تعد تتحدث عن السرطان على اعتبار أنها حققت نسبة نجاح تتراوح بين 80 و 92 بالمائة، وحولوا اهتمامهم نحو أمور ثانوية، على غرار عمليات التجميل وزرع الشعر عند مرضى السرطان، في الوقت الذي ينتظر فيه 28 ألف مريض دوره لإجراء العلاج بالأشعة في الجزائر.وفي سياق متصل، قالت المتحدثة بأن السرطان لا يقتل إذا ما تكفلنا بالمريض بشكل جيد، واحترمنا مواعيد جلسات العلاج “آلاف المرضى يموتون سنويا بسبب الإهمال والوزارة غائبة”، مشيرة إلى أن سرطان الثدي يقتل 10نساء يوميا وسرطان القولون يفتك بتسعة أشخاص يوميا، واقترحت في ذات السياق إرسال المرضى لإجراء العلاج بالأشعة في دول الجوار، ما دامت المستشفيات لا تستطيع تغطية احتياجات المرضى، وأن القلة المحظوظة التي تتلقى العلاج في الوقت  المحدد لابد لها من “المعريفة”.من جهته أشار بوخرص محمد، رئيس فيدرالية العجز الكلوي إلى المتاجرة بصحة المرضى في مصالح الغسيل الكلوي، وعدم التكفل التام بهم خاصة الأطفال الذين يصبحون أقزاما ومعوقين وأميين بعد جلسات “الدياليز”.كريمة هادف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)