فايسبوكيون يطلقون عريضة لمطالبة الرئيس حماية السلالة النادرة للطائرتثير زيارة أمير "مهم" من قطر الى ولايتي الأغواط والبيض الشهر المقبل بغرض الصيد، الجدل مجددا حول شرعية عمليات الصيد التي تستهدف الثروة الحيوانية الجزائرية في الجنوب خصوصا طائر الحبار وغزال الريم والفنك وهي أنواع مهددة بالانقراض يحميها القانون والاتفاقيات الدولية. يبدو أن الأمراء الخليجيين يستغلون حسن النية والمجاملات الدبلوماسية ليبرروا عمليات صيد تتم عشوائيا وفي أي موسم من السنة، في حين يفرضون في بلدانهم أحكاما قانونية صارمة على الصيد ويخصصون له أوقاتا محددة ومراقبة.معلوم أن أمراء الخليج وخصوصا من الإمارات وقطر والسعودية يقومون بزيارات منتظمة إلى مناطق محددة في الجزائر مثل صحراء البنود، جنوب ولاية البيض والمعروفة بانتشار طائر الحبار.وحسب مصادر من المنطقة فإن الخليجيين يعمدون الى صيد هذا النوع من الطيور بكثرة وأكل قلب هذا الطائر لما فيه من فوائد جنسية.وأضافت المصادر أن هؤلاء الصياديين أو "عشاق دم الغزال" كما يطلق بعضهم على أنفسهم يخرجون في رحلات صيد تستمر 7 الى 8 أيام بعيدا عن المناطق الحضرية قاصدين أماكن تكثر فيها الطرائد. ورغم أن دولة الإمارات أنشأت مركزا متكاملا لتكاثر طائر الحبار جنوب غرب البيض يرعاه مختصون بريطانيون إلا أن بعض أفراد البعثات الخليجية يدخلون الوطن بحجة إبرام صفقات اقتصادية والاستثمار والسياحة ولا يترددون في قتل هذا الطائر المهدد بالانقراض لإشباع نزواتهم وتقوية قدراتهم الجنسية فيما يعمد بعضهم الى إطلاق النار على أماكن تجمع الغزلان ولا يفرقون بين الغزال الحامل أو المرضعة أو حتى التي تحتضن ابنها الصغير، رغم أن الشرع الإسلامي يحرم صيد الحيونات الحاملة والمرضعة.وفي هذا السياق أطلق ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أكبر عريضة إلكترونية لمراسلة رئاسة الجمهورية لوقف "الصيد العشوائي" للغزال والحبار والفنك في الصحراء الجزائرية. وقال المعنيون في وثيقة تحمل آلاف التوقيعات "نحن المواطنين الجزائريين نود أن نبلغكم مجازر الحيوانات (الغزلان والحبار، فنك ...) المحمية والتي لا يستفيد منها السكان المحليون" ليضيف المصدر ذاته "وماذا سنترك من تراثنا الطبيعي للأجيال القادمة؟! ونحن، كمواطنين مسؤولين، نطلب من رئيس الجمهورية التصرف كما يجب أن يكون لوضع حد لهذه الجرائم في حق حيوانات مهددة بالانقراض".يذكر أنه في 2010 رفع الحظر عن صيد طائر الحبار، وبعد ست سنوات من الحظر استقبلت الصحراء الجزائرية عشرات البعثات الخليجية منهم أمراء من دول الخليج، مثل أمير دولة قطر ورئيس وزرائه ووزير دفاعه ووزير الداخلية السعودي ونجل العاهل السعودي، إلى جانب أمراء من الإمارات والكويت، في حين من المفترض أن يحمي القانون الجزائري 73 صنفا حيوانيا مهددا بالانقراض، وطائر الحبارى المحمي باتفاقيات دولية وبموجب المرسوم الصادر عام 1983.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : هشام حدوم
المصدر : www.elbilad.net