آلاف التلاميذ محرومون من الدراسة

ندّدت، أمس، العديد من التنظيمات النقابية بالعجز المسجل في التأطير المدرسي، خاصة في بعض المواد، فقد أكدت بأن آلاف التلاميذ محرومون من الدراسة لحد اليوم في مختلف المؤسسات التربوية المتوزعة عبر الوطن، بالرغم من مرور أكثر من أسبوعين عن انطلاق الدخول المدرسي.وصف السيد عمراوي، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، “إينباف”، في تصريح أدلى به ل”الخبر” أمس، الوضع الذي يعيشه قطاع كبير من المتمدرسين المتوزعين عبر الوطن بالكارثي، حيث أوضح بأن “التقارير المستقاة من مختلف الولايات، تؤكد حرمان آلاف التلاميذ من الدراسة في بعض المواد والتخصصات، وعلى رأسها مواد الرياضيات واللغات الأجنبية”، محمّلا مسؤولية ذلك إلى مديريات التربية صاحبة الاختصاص الإقليمي، “التي يعمد مسيروها إلى مُداراة سوء تسييرهم للدخول المدرسي بتقارير مغلوطة يتم توريدها إلى الوزارة الوصية، بعد تماطلهم في استخلاف الأساتذة الذين استفادوا من الترقية”.وفي هذا السياق، دعا الاتحاد، على لسان ناطقه الرسمي، الجهات المسؤولة على مستوى وزارة التربية الوطنية إلى فتح تحقيقات ميدانية مستعجلة، من خلال إيفاد لجان التفتيش لمعرفة الواقع الحقيقي للتأطير البيداغوجي عبر كل المنشآت التربوية، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتغطية العجز في أقرب الآجال الممكنة، خاصة وأن “العجز يشمل مواد هامة، ويخص تلاميذ من مختلف المستويات بمن فيهم المعنيون بامتحانات مصيرية في نهاية السنة”.من جهته، أكد السيد موسى بلكحل، عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام على مستوى النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، “سنابست”، بأن مشكل التأطير مطروح بحدة في معظم ولايات الجنوب على شاكلة كل دخول مدرسي، “الأمر الذي يستوجب من الجهات الوصية إيلاء أهمية لهذه المنطقة، وعدم الاكتفاء باستهجان النتائج الضعيفة التي يحققها أبناء الجنوب مع نهاية كل موسم دراسي”، مشددا على تخوفات الأولياء من استمرار هذا الوضع في ظل حرمان أبنائهم من بعض المواد الأساسية. كما أرجع عمراوي الاكتظاظ القياسي الذي تشهده بعض المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار هذا الموسم، إلى العديد من الأسباب، أبرزها قلة المنشآت التربوية بفعل انعدام حس الاستشراف أثناء إنشاء المجمعات السكنية الجديدة، فضلا عن مخططات التسيير التضليلية التي يقدمها مديرو التربية، والرخصة الاستثنائية التي منحتها الوزارة الوصية مؤخرا للتلاميذ المولودين سنة 96 والتي تسمح لهم بإعادة السنة الدراسية.