تابع ملايين المصريين وكل العرب، أمس، المحاكمة التاريخية للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال بتهمة قتل متظاهرين والارتشاء وتبديد الأموال العمومية في جلسة تمت في قاعة هيئت خصيصا لذلك داخل مدرسة الشرطة في القاهرة.
وأصر ملايين المصريين على البقاء أمام شاشات تلفزيوناتهم من أجل مشاهدة صورة وصول الرئيس المصري وابنيه ووزيره للداخلية إلى محكمة الجنايات والأكثر من ذلك معرفة ماذا سيقوله بخصوص التهم الموجهة إليه بينما اضطر آخرون إلى متابعتها على شاشات عملاقة نصبت خصيصا لذلك أمام مقر مدرسة الشرطة.
ولكن شغف هؤلاء ما لبث أن زال بعد أن قرر رئيس المحكمة القاضي احمد رفعت تأجيل المحاكمة التي طالما انتظرها الشعب المصري عامة وشباب ثورة 25 جانفي الذين أوصلوه إلى هذا المآل إلى غاية منتصف الشهر الجاري. بينما تم تأجيل محاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه إلى جلسة ثانية اليوم.
وهو قرار سيجعل درجة الترقب تبقى قائمة طيلة الأسبوعين القادمين وخاصة وأن رد الرئيس مبارك ونجليه بنكران التهم الموجهة إليهم لم يقنع أحدا واعتبروا ذلك أمرا طبيعيا ويدخل ضمن خطة يكون دفاع الرئيس المطاح به قد انتهجها لدحض تهم الادعاء العام وخاصة وأنها تهم لا تدخل السجن ولكنها ستفضي إلى الإعدام في حال ثبوتها.
والواقع أن المصريين لم يكونوا يوما يعتقدون أن ''الريس'' كما كان يحلو لهم تلقيبه قبل جانفي الماضي سيؤول به مصيره إلى قفص اتهام رفقة نجليه علاء وجمال اللذين كانا يخططان قبل هذا التاريخ لكيفية تعطي الشرعية الدستورية لطموحهما للتربع على عرش والدهما الذي خانه سنه في الاضطلاع بمهمة قيادة الدولة المصرية لسنوات أخرى.
وظهر جمال وعلاء داخل قفص اتهام مسيج بقضبان حديدية وشباك محصن وقد ارتديا بذلة بيضاء ويحملان مصحفين في اليد بينما كان والدهما طريح سرير متحرك على مقربة منهما وقد حرصا على عدم تمكين الكاميرا من تصويره إلا خلال اللحظة التي منحاه فيه الميكرفون لنفي التهم الموجهة إليه وقد بدا عليه بعض القلق بدليل حركة يديه وطريقة مسه شعره.
وكان كاتب الضبط بمحكمة الجنايات قد قرأ قرار الإحالة حيث عدد قائمة التهم التي يوجد بسببها الرئيس المصري المخلوع وأبنائه وأقرب مساعديه في قفص الاتهام ومنها خاصة قتل متظاهرين مع سبق الإصرار في عدة محافظات مصرية أثناء أحداث ما أصبح يعرف بثورة 25 جانفي.
وقد أتيحت الكلمة بعدها لمحامي الدفاع الذين أحدثوا ضجة في محاكمة تمت في ظروف عادية وفي هدوء تام بعد أن طلب بعضهم بتناول الكلمة والمرافعة لصالح موكليهم في قضية لم يسبق لمصر أن عايشت أطوارها وخاصة وأنها تهم شخصيات كانت بالأمس القريب الآمر الناهي إلى غاية اندلاع ثورة شباب ''الفايس بوك'' الذين تمكنوا خلال 18 يوما فقط من إنهاء حكم رئيس تربع على عرش مصر طيلة ثلاثة عقود والزج به في السجن والإصرار على محاكمته علنيا.
وهي كلها شروط اضطر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يضمن حكم البلاد في المرحلة الانتقالية على تنفيذها بعد أن وجد نفسه محاصرا بتجمعات ومسيرات أسبوعية لشباب رفض التراجع مخافة إجهاض ثورته.
وهو ما جعل عشرات الآلاف منهم ينتقلون أمس إلى أمام مقر مدرسة الشرطة حيث أقيمت شاشة عملاقة لتمكينهم من متابعة أطوار محاكمة طالما انتظروها. ولكن هؤلاء لم يجدوا أنفسهم هذه المرة لوحدهم بعد أن حضر المئات أيضا من أنصار الرئيس الذين تجمعوا أمام أعين عناصر قوات الأمن التي تم نشرها لمنع أي انزلاق محتمل.
ورغم التواجد المكثف لعناصر الشرطة بالزيين الرسمي والمدني وحتى من قوات الجيش لم يحل دون وقوع مناوشات بين أنصار الرئيس الذين أصروا على الحضور أمام مدرسة الشرطة حاملين الرايات المصرية وصور مبارك وبين المعارضين له وخاصة من أسر ضحايا ثورة 25 جانفي استعمل فيها الجانبان الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، مما أدى إلى إصابة قرابة مائة شخص بجروح متفاوتة واضطر عناصر الشرطة إلى اقتياد بعضهم على متن سياراتهم لمنع تصعيد الموقف.
ومهما كانت قناعات هؤلاء وهؤلاء فإن رئيس محكمة الجنايات قرر الإبقاء على الرئيس مبارك في مستشفى المدرسة مع توفير كل العناية الطبية له بينما أعيد نجلاه إلى سجن طرة مرة أخرى بعد أن غادراه في ساعة مبكرة تحت حراسة مشددة من قرابة ألف شرطي وعسكري.
وتبقى جلسة أمس مجرد حلقة في محاكمة ستتحول دون شك إلى مسلسل قضائي بما يؤكد أنها ستطول وستشد أنفاس المصريين الذين يصرون على معرفة حقائق وأسرار دفعت بهم إلى الثورة والإطاحة بنظام ''الريس''.
أكد الباحث الموسيقي بومدين لشلش في المحاضرة التي نشطها ليلة أوّل أمس رفقة الباحث والأستاذ الجامعي الحاج ملياني في سهرة ''جزائر نيوز'' حول الراي أنّ أصول الراي تعود إلى الثقافة البربرية، مضيفا أنّ هذا الطابع تزاوج عبر الزمن بطبوع موسيقية أخرى، في حين رأى الباحث والأستاذ الجامعي الحاج ملياني أنّ جذور الراي تعود إلى الفن البدوي، مؤكّدا ،في السياق نفسه، أنّه من الصعب الحديث عن وجود جذر واحد لأيّ شيء كان بما فيه الراي باعتبار أنّه يضمّ أصولا وفروعا متعدّدة.
وتأسّف ملياني للاتّهامات التي تطال الراي منذ أمد طويل قائلا إنّ من يضع الراي في قفص الاتهام مخطئ فمنذ تقديمه لأوّل دراسة حول الراي وبالضبط منذ ثلاثين سنة مازال هذا الطابع يبحث عن حجج لإثبات شرعيته في مجال الفن وهو ما اعتبره الأستاذ ''في غاية الظلم''.
وتساءل ملياني عن الأصوات التي تدعو إلى تنقية الراي من الكلمات التي لا يمكن أن تسمع في الوسط العائلي، مضيفا أنّه في حال حدوث هذا الأمر فإنّه سيقضى على أغنية الراي من أصلها، وبالمقابل أكّد أنّ عودة الراي القوية في منتصف الثمانينات بعد أن اختفت تقريبا في سنوات السبعينات مردّها انتشارها في أوساط الشباب والدليل أعلى ذلك أنّ الشاب خالد باع في ذلك الزمن خمسمائة أسطوانة وهو عدد كبير جدا.
وتوقف ملياني عند سبب ولع الشباب بأغاني الراي، مضيفا أنّه حينما يشاهد شابا يبكي لأنّه يسمتع لأغنية لحسني -مثلا-، عليه كباحث أن يقرّ بأنّ لهذه الأغنية معنى جعل هذا الشاب يتأثّر إلى هذه الدرجة، كما فنّد في الوقت نفسه ارتداء مغني الراي للباس الثورة والمقاومة مثلما اعتقد بعض الغرب مؤكّدا أنّهم مجرّد فنانين يحكون الواقع الذي يعيشونه بكلّ بساطة وبطريقة مباشرة.
في نفس السياق، اعتبر الباحث لشلش أنّ أغنية الراي ومنذ بداياتها لم تهتم بالكلمات بل انصب اهتمامها على اللحن والريتم رغم أنّ بعض الأغاني ومن بينها أغاني الشيخة ريميتي كانت ثورية بكلماتها المعبرّة مثل أغنية ''ديغول عوّج النيف'' و''الحركي راك ماركي''، بالمقابل قال الباحث إنّ الكثير من الشيوخ مثل الشيخ بن مقراني غنى عن الطابوهات في بعض من أغانيه رغم أنّ تاريخه الفني معبأ بالأغاني التي تتناول الأخلاق.
وعودة إلى أصول الراي قال لشلش إنّه من خلال أبحاثه حول الراي، وجد أسطوانة من ثمانٍ وسبعين لفة تعود إلى بداية القرن العشرين، مضيفا قوله إنّ الراي ترعرع في الوسط الريفي وليس له علاقة بالبدوي الوهراني وعرف صحوة كبيرة في الوسط النسائي، خاصة في الولائم والوعدات، أمّا عن أصله فتعود ألحانه إلى الثقافة البربرية، وأعطى أمثلة من أغاني الريميتي (التي قال عنها إنّها مجاهدة)، في حين تزاوج الراي عبر الزمن بالعديد من الطبوع المشرقية والغربية.
وأضاف لشلش أنّه من المستحيل الحديث عن موسيقى وطنية جامعة تستقطب كل أذواق الجمهور نظرا للتنوّع الفني والبشري والطبيعي الذي تزخر به الجزائر، لذا علينا أن نتحدّث عن الفن الجزائري بصيغة الجمع أمّا عن حب الجماهير للراي فيعود بالدرجة الأولى إلى ريتمه الخاص حتى أنّ أغنية الفنان راحل دحمان الحراشي ''يا الرايح'' اشتهرت عالميا بعد أدائها من طرف فنان الراي رشيد طه.
وعن تطوّر الراي، قال لشلش إنّ الفن لا يمرّ بنفس مراحل التغيّر الاجتماعي والسياسي، بل يلزمه الكثير من السنوات وربّما قرونا لكي يحصل له تغيير، مشيرا إلى أنّ الفن يستطيع أن يترعرع في بيئة بدائية وتنبثق منه تحفة فنية خالدة مثل ''المعلّقات السبع'' التي برزت في بيئة صحراوية بدائية وارتبطت بالأساطير وهذا دليل على عدم ارتباط تغير الفن ببيئة متطورة-.
تشهد شوارع العاصمة منذ بداية شهر رمضان، تزايدا كبيرا في عدد المتسولين من كل الفئات العمرية، يتواجدون في كل نقطة من الشوارع والأزقة ومداخل الأسواق الشعبية وأمام المساجد، وما يثير الانتباه هو استعمالهم لوسائل متعددة من أجل استعطاف المارة، دون إغفال طلب الحسنة باسم رمضان، هذه الظاهرة استنكرها عدد من المواطنين الذين طالبوا الجهات المعنية بضرورة الإسراع في إيجاد حل لهذه الظاهرة التي باتت تشوه شوارع وصورة العاصمة.
وتعرف العاصمة حركة غير عادية للمتسولين الذين ينتشرون في كل الأماكن، لا سيما عند أبواب المساجد وعلى أطراف الأسواق الشعبية وحتى في محطات النقل وداخل وسائل المواصلات أحيانا. إنهم يلجأون في كل مرة إلى أساليب جديدة للتسول، فمن التظاهر بالمرض وإظهار تقارير طبية وعاهات مرضية، إلى استعطاف الناس بالملابس البالية التي توحي بالعوز والحاجة، إلى استغلال عواطف الناس باسم الدين وباسم رمضان الفضيل مستغلين سعي الناس الى اكتساب مزيد من الحسنات خلال هذا الشهر الذي يكثر فيه المحسنون والمتصدقون.
هذه الظاهرة تثير استياء المواطنين الذين عبروا لـ ''المساء'' عن عدم تقبلهم لهذا التزايد المستمر لعدد المتسولين الذين أضحوا مصدر قلق وريبة، خاصة وأن بعضهم يطلب المال عنوة. هكذا بدأ مواطن حديثه إلينا بعد ان سألناه عن رأيه في الظاهرة، فقال أن التجول بين شوارع وأزقة العاصمة خلال شهر رمضان، أصبحت تعترضه وفود المتسولين خاصة من صنف النساء والأطفال لطلب الحسنة، باعتماد البكاء والأيمان أنه لا دخل لهم وأنهم باتوا ليلتهم دون عشاء.. وغيره. مضيفا أنه اعترضته مؤخرا متسولة مراهقة بمدخل سوق ''ميسونيي'' وسط العاصمة وقامت بمتابعته واستلطافه بالكلمات وبقيت وراءه تطالبه بإعطائها مالا لشراء خبزة، فما كان منه إلا الانصياع لها حتى تدعه وشأنه، يقول: »أتساءل عن أهل المتسولين الأطفال والشابات اللائي نراهن في كل مكان.. وعن السلطات المعنية الواجب عليها تقصي أمر هؤلاء الممتهنين لـ ''مهنة'' التسول التي استفحلت بشكل خطير في مجتمعنا الجزائري وأطالب بضرورة الإسراع في إيجاد حل جذري لها«.
رمضان فرصة ذهبية لاقتناص الصدقات
عادة ما يتخذ المتسولون الأرصفة وجوانب الطرق وبوابات المساجد، أماكن لهم، أو يتجولون بين محطات نقل المسافرين قصد توقيف كل من يمر أمامهم للمطالبة بقطع من النقود. واستنكر العديد من المواطنين الذين التقتهم ''المساء'' بكل من شارع حسيبة بن بوعلي وبسوقي كلوزال وميسونيي هذا التزايد المستمر للمتسولين، قائلين إن غزو هذه الفئة لكل الأمكنة الحيوية كالأسواق ومحطات نقل المسافرين والمساجد والأرصفة ومداخل البنوك ومراكز البريد، يضفي مظاهر غير لائقة تشوه وجه العاصمة، خاصة في شهر رمضان الكريم، إضافة الى إزعاج المواطنين طلبا للصدقة. وفي السياق، قالت مواطنة أنها تفاجأت مرة بشابة تطلب منها مالا بمجرد أنها تصدقت على متسولة أخرى كانت بالقرب منها. وتؤكد المتحدثة أن المتسولة اتبعتها على طول الطريق المؤدي الى مقر عملها وقالت أنها استنفدت كل أساليب الحديث حتى تدعها المتسولة وشأنها، ولكن ذلك لم يكن إلا بعد ان رضخت المواطنة وتصدقت عليها بقطع نقدية. فيما أبدت اخرى امتعاضها الشديد من ظاهرة تسول الأطفال بين محطات نقل المسافرين وهم يرتدون ملابس رثة ومتسخة لاستجداء عواطف الناس. مضيفة ان اغلب هؤلاء المتسولين الذين يتنقلون من مكان لآخر أو من بيت لآخر، يتسولون إما بحجة العلاج وشراء الدواء أو لشراء علب الحليب لأبنائهم الرضع وسد جوع عائلاتهم بالنسبة لفئة النساء، وحتى الادعاء بأنهم قصدوا العاصمة للعلاج ولا يملكون حق تذكرة السفر للعودة الى ديارهم! وهي حيل قديمة لم تعد تنطلي على أحد.
أما آخر ما وقفت عليه مواطنة في عالم التسول فهو لجوء بعض الفتيات أو النساء الى طلب الصدقة من المصليات بالمساجد بمجرد الفراغ من صلاة مكتوبة، بحيث تؤكد متحدثة أنها تفاجأت يوما وهي بمسجد ابن باديس بشارع ''علي بومنجل'' بالعاصمة، بامرأة تتقدم نحوها وتطلب منها صدقة وهي تردد على مسامعها ديباجة طويلة، فهمت منها أنها تعيل أسرة من عدة أفراد ولا دخل لها سوى التسول من الغير. هذه الصورة تكثر كثيرا ليس فقط بالمساجد، بل حتى بطرق الأبواب وطلب الصدقة كيفما كانت اما نقودا، او ملابس قديمة او حتى خبز يابس.. المهم ألا يطرق بيت ويعود المتسول بأيد فارغة!
كما أن هناك من المتسولين حسب احد المواطنين، من يتنقل من مدينة إلى أخرى قصد التسول فيها بعيدا عن أنظار أهلهم وذويهم ومعارفهم، مدعين الإعاقة أو المرض، وغيرها من الوسائل الكثيرة التي احترفها هؤلاء من أجل الحصول على المال.
ومع بدء شهر رمضان يعمد كثير من المتسولين الى البحث عن مناطق جديدة للتسول فيها، مع التركيز على المساجد والأسواق ومراكز البريد. ولا يقتصر التجديد على المواقع فقط بالنسبة للمتسولين، فالأساليب المستخدمة في التسول تنال نصيبها من ''التجديد''، فالعبارات المستخدمة للاستعطاف تُدخل عليها روحانية رمضان، مثل ''دير الخير في رمضان.. تصدق ولو بدينار''، أو ''أدعو لك دعوة قد تستجاب في هذه الأيام المباركة''، أو ''أعطوني صدقة وربي يقبل منك الصيام''...
في السياق يقول شاب أنه لم يعد يعلم الصادق من الكاذب من جموع المتسولين، فقد أصبح مد اليد تجارة مربحة بالنسبة للكثيرين خاصة وأن أحوال بعضهم المادية جيدة، حيث توصلهم سيارات خاصة تعود لتنقلهم مرة أخرى في آخر النهار ''إذا نويت التصدق فإني أتصدق بالمساجد لأنني لا أؤمن بأولئك الذين يبسطون أيديهم للناس ويطلبون مبالغ معينة بدعوى الحاجة''، يقول المتحدث. في حين تقول مواطنة ان الكثير من المتسولين يستغلون دخول رمضان كي يستميلوا قلوب الناس من اجل الكسب السريع، ومع اقتراب عيد الفطر يغيرون النغمة بطلب ''الفطرة'' أو الزكاة. مشيرة إلى أن على المتسولين البحث عن عمل بدل السؤال، خصوصا أن كثيرا منهم يتمتع بصحة جيدة وهم في الواقع يضحكون على المتصدقين، لأنهم يتوفرون في الواقع على ظروف حياة أحسن بكثير مما يتوفر عليه غيرهم!
دخل مدرب الفريق الوطني الجزائري، وحيد حاليلوزيتش في مرحلة عمل ثانية، بعدما اكتشف لاعبيه في اللقاء الماضي ضد تنزانيا، وسيبقى في الجزائر لمدة 15 يوما من أجل متابعة اللاعبين المحليين في البطولة الوطنية، على ان تكون الانطلاقة اليوم من تيزي وزو من خلال مباراة الشبيبة - مولودية الجزائر.
ويبدو أن مدرب الخضر لم يخرج راضيا عن أداء بعض عناصر تشكيلته التي لم تظهر الشيء الكثير، وقد أكد للاعبيه بعد نهاية لقاء تنزانيا، بأنه تعرف على مستوى 14 لاعبا لحد الآن وهي العناصر التي شاركت في اللقاء.
المدرب البوسني أعطى مهلة أخرى للاعبين وهذا إلى غاية شهر نوفمبر القادم، مثلما أكده لهم، بعد لعب المبارتين الوديتين المقررتين في 12 من هذا الشهر ضد المنتخب التونسي وفي 15 من نفس الشهر ضد فريق لم يعين بعد، حيث قال لهم إنه بعد هاتين المقابلتين ستكون له فكرة أوسع على كل عنصر من عناصر المنتخب الوطني، فالمدرب سيقوم بإشراك الجميع في اللقائين حتى تتضح له الرؤى أكثر فأكثر، وعلى ما يبدو فإن العديد من الأسماء ستسقط من قائمته بعد هذين الموعدين القادمين، فقد عاتب كلا من بلحاج وغزال على أدائهما غير المقنع تماما وعن الفرص التي لم يتمكنا من تجسيدها، في حين استطاع كل من لحسن وبوعزة، اللذين أعجب بأدائهما المدرب البوسني في هذه المباراة، أن يربحا بعض النقاط التي ستفيدهما مستقبلا.
وعلى صعيد آخر، طلب المدرب حاليلوزيتش توضيحات من قبل مدربي الحراس كاوة وبلحاجي بخصوص الهدف الذي تلقاه الحارس وهاب مبولحي، في اللقاء الماضي ضد المنتخب التنزاني، حيث يرى المدرب الوطني أن مبولحي ارتكب خطأ فادحا عندما خرج من منطقته في لقطة الهدف، واعتبر أنه من غير المعقول دفع رواتب مدربي الحراس وترتكب مثل هذه الأخطاء غير المغتفرة، معترفا بأن المسؤولية لن تلقى على عاتق المدافع عبدالقادر العيفاوي الذي لعب في منصب غير منصبه المعتاد.
وأمام هذا يطرح التساؤل هل سيدفع كل من بلحاجي وكاوة الثمن أم أن مبولحي من سيدفع ذلك بنفسه نظير هذا الخطأ، الذي -حسب حاليلوزيتش- تسبب في عودة الفريق بالتعادل من تنزانيا، ومهما يكن فإن المدرب الوطني يبدو أنه سيضرب بيد من حديد ولا يغفر أي أخطاء ترتكب سواء كانت من طرف اللاعبين أو أعضاء الطاقم الفني.
تنظم وزارة التضامن الوطني والأسرة، صيف هذه السنة ولأول مرة، رحلات استجمام في مناطق جبلية لفائدة 600 مسن ومسنة منحدرين من عائلات محرومة، ومن بين المقيمين في مراكز خاصة. وأشار بيان للوزارة أن المعنيين قادمون من 35 ولاية تمثل كل جهات الوطن، سيقيمون بمراكز ذوي النقص التنفسي التابعة للقطاع وهي: مركز الشريعة بالبليدة، مركز تسالة المرجة بسيدي بلعباس، مركز حملة بباتنة، وذلك تحت إشراف 120 مؤطرا. وتنظم الرحلات في دورتين؛ الأولى بين 10و12جويلية، والثانية من 14 إلى25 جويلية، وستكون فرصة للمعنيين للتمتع والترفيه واكتشاف مناطق جديدة والتعرف على أشخاص آخرين، لاسيما وأنهم سيستفيدون من خرجات وزيارات للمعالم التاريخية والدينية والسياحية وكذا الحمامات المعدنية-.
86 قتيلا بالطرقات في أسبوع!
لقي 86 شخصا حتفهم وأصيب 1180آخرون بجروح في 570 حادث عاينتها وحدات الدرك الوطني خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 28 جوان عبر مختلف مناطق الوطن، حسبما أفادت به أول أمس حصيلة لمصالح الدرك الوطني. وأوضحت الحصيلة أنه مقارنة بالفترة الماضية، سجلت وحدات الدرك الوطني إرتفاعا في عدد الوفيات بـ5 أشخاص، وفي عدد الجرحى بـ138 جريحا و في عدد الحوادث بـ22 حادثا . وتصدرت ولاية باتنة قائمة ولايات الوطن من حيث عدد الحوادث بتسجيلها لـ34 حادثا، متبوعة بولاية سطيف بـ 28 حادث مرور، ثم ولايات وهران بـ25 حادثا، فولاية المدية بـ21 حادثا. ومن أهم الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الحوادث، ذكرت مصالح الدرك الوطني فقدان السيطرة ( 112حالة) والسرعة المفرطة (105حالة) والتجاوز الخطير(51 حالة) وتورط المارة (48 حالة).
فوج نحاسي كشفي سيتوجه لأمريكا
كشف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، السيد نور الدين بن براهم، أن فوجا يضم 4 قادة مختصين في الفرق النحاسية؛ (2 من تمنراست و1 من المدنية بالجزائر العاصمة وآخر من ولاية عين الدفلى) سيغادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال سبتمبر المقبل للإستفادة من تجربة الفرق النحاسية الأمريكية، مؤكدا بأن انبعاث الفرق النحاسية، من خلال هذا المهرجان الذي تحتضنه لغاية 2 جويلية المقبل ولاية سوق أهراس بمناسبة إحياء الذكرى الـ49 لعيدي الإستقلال والشباب، يعد بمثابة ''رسالة لكل بلدية على المستوى الوطني لتنشأ فرقتها النحاسية الخاصة بها''. وأشار السيد بن براهم إلى أن الفرق النحاسية لها امتدادات وشبكات دولية تمكنها من أن تتبادل هذا النوع من الطبوع في الأداء، وهو بمثابة الإحتكاك الثقافي الذي يعززـ كما أضاف ـ شخصية الدول ويعمل في نفس الوقت على التقارب والتعايش.
حفل اختتام المخيم الوطني لأحداث المساجين
تنظم منظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية، بالتنسيق مع المديرية العامة لإدارة السجون يوم الغد، حفل اختتام المخيم الوطني الثامن لأحداث المساجين بمركز التكوين المهني والتمهين بشرشال. وشارك في المخيم 30 حدثا من مختلف المؤسسات العقابية لولايات الوطن، خلال الفترة الممتدة من 23 جوان إلى 3 جويلية الجاري. وللتذكير، تضمن برنامج المخيم الصيفي الذي استفادت منه هذه الشريحة أنشطة ثقافية ورياضية، تتخللها زيارات لمختلف شواطئ ولاية تيبازة وكذا بعض مواقعها الأثرية، إضافة إلى الرحلات البحرية وزيارة الأطفال المرضى بالمستشفيات والمشاركة في حملة تنظيف الشواطئ.
قريبا إذاعة محلية لبومرداس
كشف والي بومرداس، السيد كمال عباس، عن تخصيص بناية محلية بالولاية وإعانة مالية معتبرة، لاستكمال الأشغال لإنجاز مقر للإذاعة المحلية بالولاية، على غرار ولايتي البليدة و تيزي وزو، مشيرا في السياق إلى فتح بوابة إلكترونية على مستوى الولاية، قصد فتح المجال للإتصال المباشر بين السلطات الولائية والمواطنين وذلك لإيصال إنشغالاتهم والرد عليها.
طلبات بدون احتياج
فرضت مصلحة الحالة المدنية لبلدية الجزائر الوسطي إجبارية إرفاق طلبات الحصول على شهادة الميلاد 12ج بنسخة طبق الأصل للورقتين الأوليتين لجواز السفر القديم أو طلب وثيقة من عند مصالح الأمن، تثبت عدم حصول المعني على جواز السفر، واستدل أعوان المصلحة سبب اللجوء إلى هذا الإجراء، بعد تسجيل تكدس أكثر من 100 شهادة 12 ج طلبها المواطنون ولم يحضروا لسحبها.
مهرجان للعزف الموسيقي التربوي
تحتضن دار الثقافة لمدينة بومرداس، في الفترة الممتدة من 30 جوان إلى 04 جويلية ,2011 حدثا تربويا هاما يتمثل في مهرجان العزف الموسيقي التربوي، تحت رعاية وزير التربية الوطنية وتحت شعار''الموسيقى تهذيب للنفس''.جاء تنظيم هذا المهرجان بعد نجاح الطبعة الأولى له في صائفة ,2010 ليبرز أهمية التربية الموسيقية من خلال دورها كممارسة تربوية تعتمد على توظيف الفن الموسيقي في تطوير قدرات التلميذ المعرفية والحسية، مما يؤثر إيجابيا على شخصيته كفرد وعضو فاعل بمجتمعه
''بريكولاج''
استحسن الراجلون المستعملون للجسر الرابط بين حي الزيانيين بشوفالي وحديقة ميرمون ببوزريعة عملية الطلاء التي شهدها الجسر بعد أن أكل الصدأ جوانبه وزواياه.لكن الغريب في العملية أنّ المشرفين على عملية الطلاء لم يكلّفوا نفسهم عناء ترميم الجسر أو إزالة الصدأ عليه، حيث تمّت عملية الطلاء مباشرة على الصدأ، والمدهش في الأمر أنّ الثقوب الكبيرة -الناتجة عن اهتراء الحديد الذي صنع منه الجسر- والمنتشرة على طول الجسر بقيت على حالها ولم يتم غلقها أو إيجاد حلّ لها، لتظل العملية عملية بريكولاج ليس إلاّ، ويظلّ الجسر يشكّل خطرا على مستعمليه خاصة الأطفال منهم.
'' سيال'' تعـاقب زبائنها
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/07/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : لا يزال سكان حي سونلغاز بجسر قسنطينة ينتظرون إلتفاتة من مؤسسة''سيال'' التي أخلت بوعودها، ففي الوقت الذي كان هؤلاء ينتظرون تحسين عملية تزويد حيهم بالماء مع اشتداد حرارة الصيف، وتمكينهم من هذه المادة الحيوية ولو لسويعات قليلة نهارا، تفاجأوا بتأجيل تزويدهم بها إلى ساعات متأخرة من الليل، وانقطاعها مبكرا، مما عمق معاناتهم خاصة ربات البيوت اللواتي يقضين ليلهن في مراقبة الحنفية وجمع الماء، فهل ستلبي سيال رغبة زبائنها؟.
المصدر : www.el-massa.com