ملتقى بالجزائر حول حياة واعمال سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الازهري

الجزائر- تواصلت اليوم الخميس بالمكتبة الوطنية اشغال الملتقى الدولي الاول حول حياة و اعمال, الشيخ سيدي أمحمد بن عبد الرحمان الازهري, احياء للذكرى ال300 لميلاد هذا المفكر الكبير ورجل الدين.

و يشارك في هذا الملتقى الذي افتتح امس الاربعاء بمبادرة من المؤسسة الثقافية, سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الازهري, باحثون جامعيون من مختلف التخصصات, حول هذه الشخصية الروحية والعالم الصوفي, ومؤسس الطريقة الرحمانية التي تعدت تعاليمها المتعددة والمتنوعة الافاق والحدود.

و قد عالجت الطريقة الرحمانية بحكمة بالغة, مسألة الايمان وممارسته اليومية والعلاقات مع الله والاخرين و مع الارض، والعزم على خوض الكفاح ضد المحتل الفرنسي وروح المقاومة التي دفعت الشعب الى القيام بمعارك كبيرة ضد الجيش الاستعماري، حيث انتشرت بفضل تلاميذ سيدي أمحمد في عديد البلدان سيما في تونس واذربيجان.

و قد تناول المشاركون في هذا الملتقى مواضيع على غرار نشأة الطريقة وتأثيرها وترميم زاوية و ضريح سيدي أمحمد بالحامة (الجزائر العاصمة), و كذا الموروث الثقافي للشيخ سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الازهري.

كما شارك في الملتقى رئيس المؤسسة الثقافية سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الازهري, يوسف عبديش, بحضور عديد الطلبة والاكاديميين, حيث اسهبت مختلف المداخلات الثرية في ابراز الدروس التاريخية والثقافية في حياة واعمال هذا العلامة الكبير.

و قد جرت بعض المداخلات عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد, على غرار مداخلة الباحثة في الطريقة الخلوتية, زهرة عالييفا, من باكو (اذربيجان), حول نشر الطريقة.

ولد الشيخ سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الازهري, ما بين 1715 و 1722, ودرس على يد معلمه الاول الشيخ الحسين بن عراب, قبل ان يستقر به المقام بالقاهرة (مصر) للدراسة في جامع الازهر, حيث تكون على يد كبار مشايخ تلك الفترة.

و قرر تعميق تكوينه الديني عبر الاهتمام بالصوفية التي درسها بالمدرسة الكبيرة لطريقة الخلوتية في اقسام شيخ الازهر, محمد بن سالم الحفناوي.

و بما انه ابان عن قدرات العالم المتمكن, فقد ارسله استاذه الى دارفور (السودان) من اجل تلقين تعاليم الدين الاسلامي.