الجزائر العاصمة - Alger

عندما تتحول العاصمة إلى مصدر إلهام المخرجين الشباب عرض 4 أفلام قصيرة في متحف السينماتيك:



عندما تتحول العاصمة إلى مصدر إلهام المخرجين الشباب  عرض 4 أفلام قصيرة في متحف السينماتيك:
الجزائر ـ 'القدس العربي' ـ من رياض وطار: يبدو أن التألق الذي عرفته في الفترة الأخيرة الأشرطة القصيرة الجزائرية سواء محليا أو دوليا في العديد من المحافل العربية والدولية لن ينطفئ بل سيكون له شأن كبيرمستقبلا بفضل شباب آخرين. هذا ما تجلى لنا أول أمس ونحن نحضر العرض الشرفي لأربعة أفلام قصيرة في قاعة المتحف السينمائي، أنتجت كلها العام الجاري واشتركت في نقطة واحدة وهي تناولها للعاصمة كفضاء للأحداث التي سردتها، علما بأن العرض تم تنظيمه تحت عنوان 'الجزائر غدا ...الأفلام' من قبل مؤسسة 'تالة فيلم للإنتاج' بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي .
الفيلم الأول المعنون بـ 'يوم واحد في الجزائر' للمخرج رؤوف بن نية يروي قصة صاحب مؤسسة الشاب حكيم الذي يستيقظ صباحا ذات يوم ليكتشف أن الإطار المعيشي في العاصمة حيث أصبح بإمكان المواطن التنقل بالمترو، وفيما هو متجه نحو محطة المترو وإذا بهاتفه النقال يرن لتخبره السكرتيرة انه فاز بصفقة هامة بالمدينة وعند وصوله إلى مكتبه يقوم بالاتصال عبر الكمبيوتر بزبونه وفي الأخير يكتشف حكيم ان كل ما كان يعيشه هو مجرد حلم بعدما تقوم أمه بإيقاظه صباحا وبالتالي يعود إلى واقعه المعاش المر.
أما الفيلم القصير الثاني فيحمل عنوان 'المماطلة' للمخرج إتيان كاتب يروي قصة شاب، أدى الدور المخرج والممثل خالد بن عيسى، الذي بعدما اختلف مع صديقته يسكنه هاجس الاتصال بها ليطلب منها الاعتذار ولكن في اللحظة التي يعتزم فيها الاتصال بها تأتيه مكالمة هاتفية من صديق له فيخرج ويؤجل الاتصال بصديقته لوقت آخر...
فيما يروي فيلم 'غدا الجزائر؟' لأمين سيدي بومدين قصة ثلاثة شبان اختلفوا بخصوص سفر صديق لهم إلى فرنسا بغية الاستقرار هنالك وهم جالسون بالقرب من عمارتهم في الوقت الذي يقوم صديقهم بتحضير نفسه للسفر، وفيما هم يتحدثون يخرج صديقهم ليركب مع أبيه في السيارة ويذهب دون أن يودعهم وهنا يحيلنا المخرج إلى أن هذا الحدث تم عشية اندلاع أحداث 5 تشرين الأول (أكتوبر) التي غيرت نظام الحكم في الجزائر وذلك بعدما يقرر الأصدقاء الثلاثة المشاركة فيها.
وتناول الفيلم الأخير المعنون بـ 'رجل أمام مرآة' لزكريا سعيداني قصة شاب جامعي اسمه زيكو أصيب بانفصام في الشخصية فيما هو في السنة الأخيرة من تعليمه لنيل شهادة ليسانس في الوقت نفسه يقاسم وقت فراغه مع أصدقائه وصديقته التي يختلف معها، وبعدما سرد قصة اختلافه مع صديقته لطبيبة نفسانية، أدت الدور باهية راشدي، في جلسة أقرت هذه الأخيرة في نهاية الجلسة، للذين كانوا معها أن الشاب أصيب بانفصام في الشخصية وأنه سيغير مجرى أحداثها في اليوم التالي عند الاجتماع به مرة أخرى.
للإشارة فان هذه الأفلام تم إنتاجها برعاية المخرج الياس سالم صاحب فيلم 'مسخرة' الذي نال العديد من الجوائز في المحافل الدولية وتم ترشيحه للمشاركة في قائمة الأوسكار لسنة 2009 بجائزة أحسن فيلم أجنبي من بين 67 فيلما أجنبيا منها فقط أربع دول افريقية هي الجزائر، المغرب، مصر وجنوب إفريقيا .
كما نشير إلى أن سيناريو الأفلام الأربعة تم انتقاؤها بعد مشاركتها في مسابقة أعلنت عنها مؤسسة تالة العام الفارط عبر الفيس بوك وكان موضوعها الرئيسي 'الجزائر غدا' والتي دامت لغاية شهر أيلول (سبتمبر) 2010، وبعد الإعلان عن أسماء الفائزين قامت مؤسسة تالة بتوفير إمكانية التصوير للمخرجين الأربعة كما ضمنت لهم التأطير اللائق. وكانت مشاركة بعض الوجوه السينمائية في الفيلم كباهية راشدي وخالد بن عيسى مجانا بغية مساعدة هؤلاء الشباب على انجاز أعمالهم الأولى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)